حميد رزقي/ سوق السبت
اهتزت صبيحة يوم الاثنين 17 يوليوز الجاري جدران جماعة سوق السبت الترابية بإقليم الفقيه بن صالح ، بشعارات وازنة للفئات الهشة، المطالبة بالماء والضوء والداعية إلى ضرورة التعامل مع ملفات الساكنة على قدم المساواة واحترام المعايير المتفق عليها ونبذ أسلوب “باك صاحبي” .
وطالب المتضررون الذين يتشكلون في غالبيتهم من النسوة والشباب ، من رئيس المجلس الجماعي، خلال الوقفة الاحتجاجية ، بالتدخل الفوري من اجل تسريع وتيرة الربط بالماء والكهرباء ، وانتقدوا سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الملفات المطلبية ، ورفعوا شعار ” كُولو الرايس إيجي أعطا الشي وخلا شي “، يا عامل يا مسؤول هادشي ماشي معقول، ” في الانتخابات بغيتونا وفي الحقوق نسيتونا”.
وحمل المحتجون ، بناء يقولون على تصريحات أحد المنتخبين وبعض متتبعي الشأن المحلي، عامل الإقليم مسؤولية تأخير عمليات الربط بالماء والضوء، ، وقالوا أن أخبارا متداولة تفيد أن المسؤول الأول بالعمالة، هو من دعا إلى توقيف أشغال لجنة مختلطة إلى حين انجاز دراسات مستعجلة خاصة بالأحياء العشوائية.
وتزامنا مع الوقفة الاحتجاجية ،عاينت الجريدة أبواب مكاتب تقنيي ومهندسي البلدية ، وهي مغلقة ، ولم تتوفق في معرفة ما إذا كان الموظفون لازالوا بداخلها أم خرجوا بعدما تعالت أصوات المحتجين ببهو قصر الجماعة الترابية بشكل يصعب معه الاشتغال في غياب تام لقوات الأمن .
وكان تأخر رئيس المجلس الجماعي بسوق السبت أولاد النمة ، الذي تقول مصادر من عين المكان انه في مهمة ، سببا في ارتفاع وتيرة الاحتجاجات، حيث لم يجد المحتجون الذين رابطوا ببهو الجماعة منذ الساعات الأولى من اول يوم في الأسبوع محاورا مسئولا ، باستثناء قائد المقاطعة الأولى الذي على الرغم من محاولاته الجادة ، لم يفلح في إقناع المحتجين بمستجدات الملف وخلاصات آخر لقاء كان لعامل الإقليم مع رؤساء الجماعات الترابية وممثلي السلطات المحلية، الذي يقول أنه كان ايجابيا ولأول مرة تلتزم فيه مختلف المصالح بالتوقيع على محضر مسؤول يحدد مسؤوليات كل طرف على حدة .
ويطالب المحتجون رئيس المجلس الجماعي بالالتزام بوعوده ، وبضرورة استكمال ما بدأه مؤخرا ، وقد أكد بعضهم بعظم لسانهم، أنهم بقدر ما هم متشبثون بملفهم الاجتماعي، بقدر ما هم مستعدون للتضحية من أجل حماية رئيس جماعاتهم الترابية من أية متابعة قضائية قد تكون بسبب قراراته الجريئة بخصوص هذا الملف .
مرارا و تكرارا ، يجب إعادة النظر في المدير الحالي لوكالة توزيع الماء RADEET . مردودية ضعيفة جدا ، لا يأبه لمتطلبات الساكنة ، يمكن سوق السبت ماعارفهاش فين جات .
يجب على اللجنة المختلطة (ممثل الجماعة، ممثل السلطة المحلية، ممثل العمالة، ممثل الوكالة RADEET، ممثل المكتب ONEE-BE) أن تباشر عملها في أقرب الآجال مع أخذ بعين اعتبار عوز الأسر للاستفادة من إعفاء من ضرائب الربط و استفادة من تسهيلات أشغال و عدم إعطاء استتناء استفادة للموظفين و التجار الذي يكذبون في تصريحات بمداخيلهم. أطلب من السيد العامل إقليم فقيه بن صالح إعفاء سيد المدير RADEET لبطء أشغال ربط الماء التي قد تصل إلى بعض الأحيان إلى 3 أشهر و العبثية التي تتم فيها الأشغال حيث يخلفون حفرا في الشارع العام و أمام منازل الساكنة و أن الشركات التي تنجز الأشغال تتوفر على معدات مهترئة و قديمة من يطرح تسائل كيف يتم تفويض هذه الأشغال و كيف يتم قبول مثل هاته الشركات التي أخذت الصفقات بملايين الدراهم…. !!!!!