محمد البصيري
كلية العلوم و التقنيات ببني ملال تنظم مهرجان التفوق احتفاء بخريجيها
بوشعيب مرناري: الجامعة تمكنت من تثبيت حوالي 75 في المائة من حاملي الباكالوريا بجهة بني ملال خنيفرة
في أجواء من الإبتهاج و الإعتزاز، احتضن رحاب كلية العلوم والتقنيات ببني ملال صباح اليوم الأربعاء فعاليات مهرجان التفوق المنظم احتفاء بخريجي و خريجات الموسم الجامعي 2016- 2017 في مختلف المسالك و التخصصات، وذلك برئاسة بوشعيب مرناري رئيس جامعة السلطان مولاي اسليمان، و احمد الزغال عميد كلية العلوم والتقنيات، وبحضور أساتذة الكلية وأطرها الإدارية، وآباء و أمهات الطلبة و الطالبات و عدد من الفعاليات.
وفي كلمته بالمناسبة، وصف بوشعب مرناري رئيس جامعة السلطان مولاي اسليمان الحدث بالتاريخي و تتويجا لسنة من البدل و العطاء، منوها بمجهودات الأساتذة والإداريين بكلية العلوم و التقنيات و كل الشركاء و الفاعلين و أباء وأولياء الطلبة والطلبات من أجل بلوغ الأهداف والنتائج المشرفة للموسم الجامعي الحالي.
واعتبر رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان أن النتائج المشرفة المحققة و المجهودات المبذولة تساهم في رقي الجامعة، التي اعتبرها ركيزة أساسية للتنمية البشرية و الإشعاع العلمي و الثقافي و الرياضي، و مجالا للابتكار و خلق الثروة و تكوين كفاءات قادرة على الاندماج في المحيط الإقتصادي. وعبر مرناري عن اعتزازه بالتطور الذي شهدته مختلف كليات و معاهد جامعة السلطان مولاي اسليمان، حيث بلغ عدد الطلبة والطالبات خلال الموسم الجامعي الجاري 28 ألف طالب وطالبة، وهو الرقم الذي سيرتفع خلال الموسم المقبل إلى حوالي 32 ألف طالب و طالبة، مشيرا إلى أن جامعته تمكنت من تثبيت حوالي 75 في المائة من حاملي الباكالوريا بجهة بني ملال خنيفرة، وإلى تزايد جاذبيتها جهويا ووطنيا. وإلى التطور الذي شهده العرض التربوي و ارتفاع عدد المسالك بشكل بارز و تطور البنايات و التجهيزات الأساسية. كما أشار إلى التطور الذي شهده البحث العلمي مع ما واكبه من توفير التجهيزات و المختبرات، إلى جانب حركية الأساتذة و دعم التظاهرات العلمية التي ارتفع عددها و تحمل تكاليف الطباعة والنشر الخاصة بالمنشورات العلمية.
وتطرق رئيس الجامعة في كلمته أيضا إلى تطور صورة الجامعة و جاذبيتها من خلال نتائج البحث العلمي و ارتفاع منح التميز، واستفادتها من مشاريع المجمع الشريف للفوسفاط، فضلا مشاريع أخرى بشراكة مع دول أجنبية و مؤسسات وطنية، مشيرا إلى الخدمات المتعددة للفضاء الرقمي للجامعة، وإلى المجهودات المبذولة لخلق مختبر الإبتكار و الإبداع و اكتساب المهارات لتسهيل الإندماج في الحياة العملية، وتشجيع أصحاب المشاريع من خلال دورات تكوينية يشرف عليها خبراء، كما نوه بالمشاركة الفعالة للجامعة خلال مؤتمر التغيرات المناخية بمراكش (كوب 22)، و مشاركتها في عدد من التظاهرات في هذا المجال، وتميزها ببصمتها في مجال الكاربون وتسطير تدابير لتخفيض الانبعاثات الغازية. كما تطرق المتحدث إلى الجوائز التي حصلت عليها الجامعة و كلية العلوم و التقنيات على وجه الخصوص.
من جانبه، قدم احمد الزغال عميد كلية العلوم و التقنيات ببني ملال، معطيات عامة حول عدد الطلبة بكليته(3334 طالب و طالبة)، و عدد المسالك(28)، وعدد الإجازات (11) و الماستر (9)، كما تطرق بتفصيل إلى مختلف التكوينات و المسالك و الإجازات وإلى مركز الدراسات الخاص بالدكتوراه، مشيرا بالأرقام إلى عدد الطلبة والطالبات بمختلف المستويات الجامعية، و إلى النسب المئوية للنجاح. كما قدم بالمناسبة معطيات حول البحث العلمي بكلية العلوم والتقنيات، من خلال سرد مختلف مشاريع البحث العلمي و فرق البحث العلمي، و الندوات والمؤتمرات التي احتضنتها الكلية. كما تحدث باعتزاز عن الجوائز التي حصلت عليها الكلية مستشهدا بنماذج لطلبة وطالبات تم تتويجهم خلال تظاهرات علمية داخل و خارج الوطن.
وبالمناسبة قدم الزغال شكره إلى فريق التسيير و رؤساء الشعب و المسالك و جميع الأساتذة وإلى رؤساء المختبرات و رئيس مركز الدكتوراه وإلى جميع الموظفين بمختلف مصالح الكلية وكل الشركاء و المتعاونين.، منوها بالحوار الإيجابي و روح التشارك و الشفافية مع مختلف مكونات الكلية طيلة الفترة التي قضاها عميدا للكلية. كما شكر الآباء و الأمهات على مقدموه من تضحيات، حاثا الطلبة و الطالبات في الأخير على تنمية قدرات البحث العلمي و الدراسة لديهم.
وقدمت الطالبة مريم بوصبع خريجة مسلك الماستر كلمة بإسم الطلبة والطالبات، نوهت من خلالها بمجهودات الأساتذة و كافة الأطر وبتضحيات الآباء و الأمهات، وبالأجواء المتميزة خلال سنوات التكوين بالكلية.
هذا و في أجواء من الفرح تم توزيع جوائز على المتفوقين الأوائل بكل المسالك و التخصصات، و شواهد تقديرية لأفواج الخريجين والخريجات الذين التقطوا صورا تذكارية تخليدا لهذا الحدث الهام في مسارهم الجامعي.