انجازات تنموية مهمة بجماعة أولاد بورحمون ،وقطاع التعمير يشخص عُمق الاكراهات والصحة والتعليم في حاجة إلى دعم الجهات المختصة

هيئة التحرير22 يوليو 2017
انجازات تنموية مهمة بجماعة أولاد بورحمون ،وقطاع التعمير يشخص عُمق الاكراهات والصحة والتعليم في حاجة إلى دعم الجهات المختصة

حميد رزقي / سوق السبت

 

 

 

 

قال فؤاد محمادي، رئيس جماعة أولاد بورحمون الترابية بإقليم الفقيه بن صالح ، إن محدودية مداخيل جماعته وحداثتها لم يمنع المجلس الجماعي أبدا من السعي نحو تحقيق مجموعة من المشاريع ذات الوقع الايجابي على الساكنة، إلا أن التكلفة الخاصة بالإنجاز غالبا ما تتجاوز الإمكانيات المتوفرة مما يؤثر سلبا على مسلسل التنمية المنشودة ، ويؤخر العديد من المشاريع التنموية.
وناشد محمادي ، المسؤول الأول بالإقليم ، خلال لقاء تواصلي انعقد صبيحة الثلاثاء المنصرم بمقر الجماعة، التدخل لدى الجهات المختصة من أجل دعم جماعته في أفق تحقيق جملة من المشاريع تهمّ بناء الطريق الرابطة بين مركز أولاد بورحمون وأولاد سي بلغيث وإعادة تأهيل الطريق الإقليمية رقم 32.11 على مستوى مركز أولاد بورحمون وبناء الطريق القروية المؤدية إلى أولاد مولات عبر الطريق الرابطة بين الرواجح وأولاد حجاج ، والطريق المؤدية من الطريق الإقليمية رقم 32.11 إلى فرعية الحبابيس والتعجيل بانجاز مشروع المسبح الجماعي بأولاد بوعزة وملعب للقرب بأولاد بورحمون وإحداث مركز المرأة والفتاة بأولاد سي بلغيث وسوق أسبوعي بتراب الجماعة.
وأكد خلال ذات اللقاء الذي أشرف عليه محمد قرناشي عامل الإقليم ، وحضره رئيس المجلس الإقليمي والكاتب العام للعمالة ومدير الديوان ورؤساء بعض المصالح ومثلي السلطات المحلية والمنتخبون، على استعداد جماعته للدخول في شراكات مع مختلف الأطراف المعنية بالتنمية بما في ذلك المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وباقي الوزارات الأخرى من أجل تنزيل مختلف هذه المشاريع التنموية وبرمجة باقي المشاريع الاجتماعية ذات الأولوية القصوى.
وقال رئيس جماعة أولاد بورحمون ، إن المجلس الجماعي وبالرغم من ضعف الموارد المالية للجماعة التي تنحصر في حصتها من الضريبة على القيمة من المضافة، استطاع أن يحقق مجموعة من المشاريع التنموية ،بحيث تمّ في إطار تعزيز خدمات القطاع الصحي بناء نقطة للعلاج بأولاد سي بلغيث ومستوصف قروي بأولاد حجاج وتوسعة وتجهيز المركز الصحي بأولاد بوعزة بالمعدات الطبية اللازمة.
ومن أجل فك العزلة عن الساكنة المتواجدة بتراب الجماعة وتقريب الخدمات الاجتماعية والإدارية منها، يقول المتحدث، تمّ تهيئة ما يناهز 50 كلم طولي من المسالك بتراب الجماعة وبناء مقر الجماعة وملعب رياضي لكرة القدم وملعب لكرة السلة بأولاد بوعزة، كما تم في سياق تعزيز البنية التحتية للجماعة بالمرافق العمومية ذات الوقع الايجابي الفوري على الساكنة ، وفي إطار الرهانات المبدولة لتنزيل منظومة مقاربة النوع والاهتمام بشكل أساسي بالعنصر النسوي والشباب، تم بناء وتجهيز مركزين للمرأة والفتاة بكل من أولاد بوعزة وأولاد بورحمون وبناء دار الشباب بأولاد بوعزة وبناء مركز اجتماعي متعدد الاختصاصات بأولاد بورحمون.
وفي مجال الربط الاجتماعي بالكهرباء والماء الشروب ، تم انجاز 7 ثقب مائية مع 7 خزانات مائية وانجاز الشبكات الرئيسية للربط والإيصالات الفردية بكل من أولاد بورحمون أولاد حجاج أولاد مولات والرواجح أولاد بوعزة سي بلغيث والشركة السعيدة ..، كما تمت تغطية نسبة 97 بالمائة من الساكنة بالكهرباء وتزويد الطريق المؤدية من مقر الجماعة إلى إعدادية حمان الفطواكي بأولاد بورحمون بالإنارة العمومية في إطار شراكة بين الجماعة وجمعيات المستفيدين والمديرية الجهوية للنقل والتجهيز والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة.
أما بقطاع التربية والتعليم ،الذي يقول رئيس الجماعة يشكل هاجسا أكبر لدى المجلس الجماعي باعتباره رافعة أساسية للتنمية البشرية بشكل عام ،فإن الجهود المبدولة في هذا الإطار،( تسييج فرعية الحبابيس وبناء قنطرة لها، وتشجير جميع المؤسسات التعليمية وإحداث مكتبة بإعدادية حمان الفطواكي..) ، لم تحقق حسبه النتائج المنشودة، حيث لازالت بعض المؤسسات التعليمة تفتقر إلى الماء الشروب مثل فرعية أولاد مولات ومركزية الرواجح ، وذلك راجع لعدم اشتغال الخزانات المائية لكل دواري الرواجح أولاد مولات بسبب التعثر الذي تعرفه الجمعيات الموكول لها تسيير هاذين الخزانين ، كما لازالت أخريات بالنظر إلى ضعف الموارد المالية تفتقر إلى أسوار وسقائف ومرافق صحية ومنها فرعية أولاد أسليمان إعدادية حمان الفطواكي فرعية الشركة السعيدة ، فيما تبقى مساعي المجلس الطموحة تروم إلى تحديد الملكية العقارية للمؤسسة التعليمية أولاد أسليمان ،وإحداث حجرات دراسية بكل من دوار رحال وأولاد غزي .
و في سياق رصده لاكراهات التعمير بتراب الجماعة، وبعدما أشار إلى أن تصميم التهيئة لمركز أولاد بورحمون يتواجد في طور المصادقة ، وقال انه تم تغطية مركز أولاد بوعزة بتصميم التهيئة، وتم إعداد تصميم إعادة هيكلة أولاد سي بلغيث، أكد محمادي أمام عامل الإقليم محمد قرناشي ، أن من بين ما يؤثر على القطاع سلبا ، ويتسبب في تسجيل حالات من البناء غير القانوني، كون اغلب أراضي الجماعة ” سقوية”، والبعض من دواويرها لا يتوفر على هيئة نيابية، مما يحول دون الحصول على شواهد التمتع بالحق الجماعي، التي تعتبر من ضمن الوثائق الضرورية لتكوين ملف استصدار رخصة البناء .
وأشار إلى انه حتى في حالة توفر بعض الدواوير على هذه الهيئات ، فإن البعض الهيئات منها لا يستجيب لطلبات بعض الأشخاص الذين يقطنون بدواوير الجماعة لمدة تزيد عن 60 سنة و بذلك يحرمون من الحصول على شهادة التمتع، بدعوى أنهم ليسوا من ذوي الحقوق. واعتبر شرط توفر الفلاح على مساحة هكتار فما فوق من اجل الحصول على “رخصة بناء”، عاملا أساسيا في تزايد البناء غير المرخص نظرا لانتفاء هذا المطلب لدى أغلبية الراغبين في السكن بالمناطق الفلاحية السقوية.
و طالب محمادي، تفاديا لبعض الاكراهات المسطرية، بضرورة التعجيل بالتصفية القانونية للعقار الذي تم اقتناؤه من طرف جماعة أولاد بورحمون من لدن مجلس الوصاية والبالغة مساحته 7.5 هكتار . وأكد على جماعته تتوفر على عقدة البيع واعتمادات مالية، إلا أن عدم توفر شهادة رفع الصبغة الفلاحية عن العقار المذكور أدى إلى التقادم الرباعي والذي ساهم دون تسوية الوضعية المالية للعقار ، مما يستلزم التدخل لدى المصالح المختصة لرفع الصبغة الفلاحية عن العقار المذكور الذي يمكن استغلاله في انجاز مشاريع تساهم في إنماء الموارد الذاتية للجماعة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة