محمد البصيري
علمت الجريدة أنه تم العثور منتصف اليوم الأحد على جثة إمام مسجد داخل مسكنه المتواجد بحي المقاومة (الزرايب) بمحاذاة نهر أم الربيع بمدينة قصبة تادلة. وقد استنفر الحادث عناصر أجهزة الأمن و السلطات المحلية، الذين حلوا فورا بعد إشعارهم إلى عين المكان، حيث تم تمشيط المسكن و نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الإستشفائي الجهوي لبني ملال، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي و تحديد أسباب الوفاة. كما جرى فتح تحقيق من أجل الكشف عن ملابسات وظروف الوفاة الغامضة.
ويذكر أن الهالك (م.م) البالغ من العمر 38 سنة، الذي كان قيد حياته إماما لمسجد دلائل الخيرات بالمدينة العتيقة منذ حوالي خمس سنوات، اختفى عن الأنظار منذ صلاة العشاء لأول أمس الجمعة، مما أثار تساؤلات في صفوف المصليين والقيمين على المسجد الذين اتصلوا به هاتفيا يوم السبت ولم يتلقوا أي جواب، حيث تم إخبار السلطات بالأمر، ليتم اقتحام مسكنه اليوم الأحد أمام حشد من سكان الحي، واكتشافه جثة هامدة.
وقد خلفت الوفاة الغامضة والمفاجئة للإمام صدمة قوية في صفوف مرتادي المسجد وسكان الحي، حيث عرف الراحل بالطيبوبة و حسن الخلق، و بالتطوع وإسداء خدمات داخل المسجد. وشكلت وفاته الغامضة لغزا محيرا، خاصة أن الراحل المنحدر من إقليم أزيلال كان يعيش وحيدا بعد انفصاله عن زوجته التي أنجب منها بنتين.
الله يرحمو ويصبر اهله
إنا لله وإنا إليه راجعون