جمعويون يطالبون عامل الفقيه بن صالح بفتح تحقيق في اختلالات تشوب مشاريع معروضة عليه خلال اللقاءات التواصلية وينتقدون المنتخبين

هيئة التحرير24 يوليو 2017
SONY DSC
SONY DSC

حميد رزقي/ سوق السبت

 

 

يواصل عامل إقليم الفقيه بن صالح زياراته إلى مختلف الجماعات الترابية بالإقليم وسط انتقادات الشارع التي تعزل في غالبيتها اللقاءات التواصلية عن المنهجية الجديدة للمسئول الأول بالإقليم، وتربطها مباشرة بالحراك الاجتماعي الذي تعرفه جهات المملكة وخاصة بمنطقة الريف، مما يُفرغها من محتواها الحقيقي.

ويشكك الكثيرون في جدوى اللقاءات التشاورية، ليس بحكم أنها “أسلوبا اجتراريا” لما أقدمت عليه السلطات الإقليمية سابقا، وإنما لأنها لا تعكس حقيقة ما يجري بالعديد من الجماعات الترابية التي قدّمت صورة وردية عن واقع حالها على الرغم من أنها ليست بأفضل حال على جميع المستويات.

ويدعو بعض الحقوقيين والفاعلين الجمعويين عامل الإقليم، إلى التحقق من رزمة المعطيات التي تقدم إليه على طبق من ذهب ، والتي حسبهم لا تتواءم وطبيعة المشاريع التنموية المنجزة على ارض الواقع ، التي حسبهم تعاني من اعطاب بنيوية ،البعضُ منها راوح مكانه عشرات السنين ولم يجد طريقه بعد إلى الحل.
وأوعزت بعض الفعاليات عدم جدوى هذه اللقاءات التواصلية إلى عدم إشراك فعاليات المجتمع المدني والحقوقي في الحوار الدائر بالجماعات الترابية، والى كون بعض المنتخبين ممن يتباهون ببعض الانجازات ، هُم أنفسهم المسئولون عما آلت إليه الأوضاع بجماعاتهم الترابية، وهم المتورطون فيما أفرزه الربيع العربي من “منتوج غير لائق وصناعة هشة”.
ويطالب البعض منها الآن، بعد عقد عدة لقاءات تواصلية بالإقليم، التحقق من محتوى المشاريع التنموية التي قدمها بعض الرؤساء على أنها مشاريع منجزة بالكامل ،ويقول أن الكثير منها قد لا يكون متوائما مع المعايير القانونية المطلوبة، والبعض الآخر لا يخرج عن إطار الترقيع، مما يستدعي تحقيقات موازية في الموضوع .
ويشدد فاعلون جمعويون ببني موسى خاصة على ضرورة مواصلة الحوار، لكن بإشراك كافة المتدخلين ورؤساء المصالح وبإعطاء فرصة حقيقية للكفاءات المدنية والحقوقية للكشف عما يجري بالإقليم من انتهاكات حقيقية لمنظومة التنمية بمختلف مستوياتها، لا الاكتفاء فقط بالاستماع إلى من يعتبرهم الشارع المسئولون الحقيقيون عن تردي الوضع الاجتماعي ، واستفحال البناء الأصمك ، وانتشار المشاريع الترقيعية ..، والمسئولون أيضا عن تأخر الجماعات الترابية عن قاطرة التنمية بفعل تدخلاتهم في تزييف إرادة الجماهير في بعض المحطات الانتخابية، وضرب مبدأ الحق في تدبير الشأن العام .
ويتساءل متتبعو الشأن العام ببعض الجماعات الترابية ببني موسى ، عن منهجية عامل الإقليم في التعامل مع بعض الجماعات التي حوّلها أصحابها إلى ضيعات للبناء العشوائي ، إلى درجة أن الكل أصبح يضرب بهما المثل في مجال التعمير الفوضوي، وعن مدى قدرته في فتح تحقيق في الموضوع من أجل وقف النزيف الذي لازال ينزف عن المواطنين معاناة حقيقية و ينزف عن لوبيات العقار اغتناءا لا شرعيا..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة