عبد العزيز هنـــو
لازال المطرح البلدي للنفايات الذي يتوسط عدة أحياء ببني ملال يشكل مصدر إزعاج للسكان والمارة والسائقين رغم النداءات المتكررة لتحويله أو فرض حراسة على النباشين الذين يعمدون إلى إضرام النار في العجلات المطاطية لاستخلاص الأسلاك بغية إعادة بيعها، فقد تسبب الدخان المنبعث من هذا المطرح على امتداد ثلاثة أيام إلى حد الساعة في حجب الرؤيا بالطريق المؤدية نحو فم العنصر كما خيم على أحياء أدوز و اولاد اضريد وامغيلة وعين الغازي بل امتد إلى أرجاء متفرقة من مدينة بني ملال الشيء الذي تسبب في اختناقات في صفوف العجزة والأطفال الصغار وخصوصا الأشخاص الذين يعانون من ضيق في التنفس ، للإشارة فقد سبق لبعض سكان المناطق المجاورة أن نظموا مسيرات احتجاجية نحو مقري البلدية والولاية لنقل معاناتهم للمسؤولين الذين وعدوهم بحل هذا المشكل من خلال إعادة تأهيل هذا المطرح او تخليص السكان من الانبعاثات الغازية الملوثة والروائح الكريهة خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة بدون الحصول على نتيجة طال الانتظار فاعتصم السكان بالمطرح مانعين دخول الشاحنات لإفراغ حمولاتها إلى حين تطبيق الوعد المتفق عليه ، وبعد تدخل رجال السلطة المحلية في شخص القائدة رئيسة الملحقة الإدارية الأولى وبعد شد وجذب تم إقناع المعتصمين الذين انصرفوا على أمل إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة ، نظمت ببلادنا كوب 22 ، وانطلقت الشعارات للحفاظ على البيئة وقيل الكثير ولازال السكان ينتظرون من سيخلصهم من دخان هذا المطرح الذي لم تسلم منه المقبرة الإسلامية باولاد اضريد حيث يشيع الموتى في ظروف تبعث على الحسرة والتنديد بهذه اللامبالاة.