عبد العزيز المولوع
بعد انتهاء الموسم الدراسي 2016/2017 على وقع الاحتجاجات التي لازالت صيحات عدد من المحتجين ترفع امام مختلف النيابات بجهة بني ملال خنيفرة ، وضمانا لانطلاقة موسم دراسي جديد في اجواء مريحة بالجهة خصوصا في صفوف التلاميذ المنحذرين من الاسر المعوزة ، لجأت مصالح الاقسام بمختلف أقاليمها منذ عدة اسابيع ، متمثلة في القسم الاقتصادي وقسم الصفقات العمومية، على عقد اجتماعات لتحدبد الحاجيات وحصرها لاعداد دفتر للتحملات خاص بصفقات مليون محفظة التي ستكون في متناول كل المقاولات التي تتوفر على شروط المنافسة .
وثم الاعلان على تاريخ فتح الاظرفة بغالبية الاقاليم المكونة للجهة وسط ترقب لمعرفة المقاولات التي حازت على الصفقة وهل هي قادرة على انجاح العملية خصوصا ان تاريخ فتح الاظرفة و الاجال الممنوحة للمقاولات الفائزة ببعض الاقاليم تتزامن مع بداية شهر شتنبر حيث الدخول المدرسي مرتقب بالمدارس مما يحتم ان تكون المقاولة قادرة على تزويد مختلف المؤسسات في وقت وجيز باستحضار تضاريس بعض الاقاليم بغية تجاوز المشاكل التي شابت العملية خلال السنة الماضية خصوصا باقليم بني ملال حيث كانت بطيئة جدا وعدد من التلاميذ لم يستفيدوا بعد طول انتظار الاباء الذين اجبروا في اخر المطاف على اقتناء اللوازم المدرسية التي تتزامن مع مصاريف عيد الاضحى ونهاية العطلة الصيفية مما يؤرق كاهل الاسر الفقيرة المعوزة المستهدفة من المبادرة الملكية لمليون محفظة ، التي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقتها سنة 2008، في إطار جهود إصلاح وتعميم التعليم الأساسي، وتهم هذه العملية ، التي رصدت لها استثمارات مالية مهمة، والتي تشرف عليها هيئات الحكامة الترابية الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقاليم وعمالات جهة بني ملال خنيفرة ،ويستفيد منها تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي، مع منح الأولوية لتلاميذ العالم القروي، كما تندرج في إطار مقاربة تضامنية، وتتوخى بالخصوص ضمان تكافؤ الفرص في مجال التعليم ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي مما يفرض على السيد والي الجهة وعمال الاقاليم المكونة لها التعامل بحزم لتنزيل المبادرة الملكية على احسن وجه وقطع الطريق امام كل المقاولات التي من شانها ان تؤثر على سيرها الطبيعي .