حميد رزقي
يتداول الشارع العام بإقليم الفقيه بن صالح، وبلغة شبه مؤكدة ، أخبارا تفيد أن أحد الأطباء المتخصصين في الجراحة العامة بالمستشفى الإقليمي بمدينة الفقيه بن صالح سوف ينتقل للاشتغال بخريبكة بشكل رسمي مطلع شهر غشت القادم .
ويرى متتبعون انه في حالة ما إذا كان هذا المعطى صحيحا، فإن ساكنة الفقيه بن صالح ستعاني أكثر مما تعانيه حاليا بسبب النقص الحاصل في الأطر الطبية، خاصة في مجال الجراحة العامة، حيث لا يتوفر المستشفى إلا على طبيبين جراحين فقط، على عكس إقليم خريبكة الذي، تفيد بعض المعطيات أنه يتوفر على 5 جراحين / 02 بالمستشفى الإقليمي لخريبكة و 02 بالمستشفى المحلي لوادي زم و01 بالمستشفى المحلي لأبي الجعد.
ويتساءل رواد موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” في أكثر من صفحة عن الجهات المخول لها دعم عملية الانتقال ، وعما إذا كان المستشفى الإقليمي يتوفر على فائض في الأطر الطبية للحديث عن الخصاص بخريبكة دون الفقيه بن صالح، خصوصا وأن ذات الأخبار، ترجح القول على أن عملية انتقال جراح الفقيه بن صالح، تأتي خارج إطار الحركة الانتقالية، مما يوحي بإحتمال تدخل بعض الأطراف بالقطاع الصحي على مستوى الجهة لتسهيل المأمورية أمام الإطار الطبي المعني.
ويدعو الرافضون لعملية انتقال جراح الفقيه بن صالح، كافة الجهات المعنية إلى التدخل على الفور ليس رغبة في منع انتقال الرجل إلى خريبكة، بما أن القانون يكفل له هذا الحق في حالة توفر رصيده على المعايير المطلوبة، وإنما من اجل تفادي أي احتقان في صفوف الساكنة، التي في أكثر من مرة كانت احتجاجاتها بسبب تردي الخدمات وسوء الاستقبال، وكذا بفعل غياب الأطر الطبية حيث تكشف كل المؤشرات الصحية على أن المنطقة تعاني من خصاص مهول.
ويُشدد متتبعون على أن حاجة المستشفى الإقليمي إلى المزيد من الأطر الطبية باتت مطلبا يوميا أمام تزايد الوافدين عن هذا المرفق العمومي التي أضحى وجهة لمرضى الجماعات الترابية بالإقليم، بسبب ضعف الخدمات والتجهيزات الأساسية بالمراكز والمستوصفات الصحية وبحكم الوضع المتردي الذي يعرفه المستشفى الجهوي.