تاكسي نيوز /حنان.م
تعتبر التنمية القروية من الأولويات في خطط كل الدول والحكومات والمنظمات … لما يكتسيه العالم القروي من أهمية وللمكانة التي يحتلها في إطار التنمية الشمولية و الشاملة.
وتعاني الساكنة القروية من ندرة المياه الصالحة للشرب بسبب سوء التسيير و التدبير لبعض الجمعيات للماء او شح الماء وتراجعها في الآبار والعيون و بعض الدواوير التي لم تستفد لحد الساعة من الربط بالماء الصالح للشرب حيت تضطر الساكنة بمختلف تلاوينها شيبا و شبابا إلى قطع مسافات طويلة للبحث عن قطرة ماء.
و يعتبر دوار “انكيرت” التابع إداريا للجماعة القروية بين الويدان ازيلال نموذجا لهذا الوضع المقلق و غير الطبيعي بالعالم القروي بالمغرب.
دوار “انكيرت” يعاني من ندرة الماء بل يصل إلى حد الانعدام خلال فصل الصيف. فمازالت الساكنة تعيش هاجس ضمان قطرة الماء للبهائم و الماشية كل يوم. بل يلجئون إلى التهافت على قطرات الماء والتنقل كل يوم في اتجاه منحدرات شديدة من اجل الحصول على الماء من الآبار التي تراجع الماء بها بحلول الصيف.
لقد تم ربط دوار “انكرت” بشبكة الماء الصالح للشرب. و لكن هذا الربط لم يسمن و لم يغن من العطش. فانقطاع الماء ، يجعل السكان متذمرين و يطرحون تساؤلات حول جدوى وجود العدادات التي لا تأتي إلا بالفاتورات دون استفادتهم من كامل خدمات جمعية الماء و الذي دفعوا لها واجبات الربط. من جهة أخرى، فمشاكل دوار انكرت مع الماء كثيرة و لا تعد و لا تحصى حسب تعبيرهم. بالإضافة إلى الانقطاع المستمر للماء بسبب توقف المضخة الغاطسة في ماء البئر ، واذا كان المشكل الذي نحن بصدده قد ظهر نتيجة توقف المضخة عن العمل فمن يتحمل مسؤوليته ؟ و ما ذنب السكان و البهائم التي مازالت تعيش العطش ينهك قواها يوما عن يوم ؟
إن ساكنة “انكيرت” صغيرهم و كبيرهم يتساءلون و يستفسرون متى سوف يتم إيجاد حل نهائي لمشكلهم مع العطش ؟ ومتى سوف يتم استبدال المضخة الغاطسة في بئر الماء؟
هذا ويناشد سكان “انكيرت” جميع المسؤولين محليا و جهويا بهدف رد الاعتبار لهم حتى يحسوا أنهم يتمتعون بمواطنتهم كاملة تتيح لهم عيشا كريما كباقي سكان المنطقة الذين استفادوا من شبكة الماء.