عبد العزيز المولوع
حشود غفيرة تلك التي خرجت من دواوير تكانت والرجم جماعة ” افورار ” باقليم ازيلال صبيحة يوم الثلاثاء 1 غشت الجاري، وهي المسيرة التي شارك فيها المئات من المواطنين و المواطنات من مختلف الشرائح ( شباب و نساء و شيوخ و أطفال ) حيث انطلقت سيرا على الأقدام في اتجاه مقر الجماعة القروية، و ذلك للمطالبة بفك العزلة و التهميش عن المنطقة و محاسبة ورحيل من وصفوهم برموز الفساد بالمجلس الجماعي لجماعة افورار.
وعلى طول الطريق المؤدية إلى جماعة ” افورار ” ظل الغاضبون يرددون بحماس لافت شعارات منددة بالإقصاء و التهميش الذي تعرفه دواويرهم، داعين إلى مزيد من الوحدة والتضامن حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
و عدد المحتجون مظاهر تهميشهم في غياب ارادة قوية لتاهيل دواويرهم بتجهيزها بقنوات الصرف الصحي ، و المسالك الطرقية ،وتوسيع الانارة العمومية وخلق فضاءات ترفيهية ورياضية ، وكذا الإقصاء الذي وصفوه بالممنهج، والذي يطال دواويرهم منذ مدة ليست بالقصيرة، خاصة وأنها لم تستفد أبدا من أي مشروع تنموي بسبب عقلية الرئيس الذي وصفوه بنهج اسلوب الزبونية والمحسوبية السياسية التي يسعى من ورائها الى تصفية الحسابات السياسية عبر الاقصاء من التنمية علما أن المواطنين يؤدون الضريبة في غياب خدمات اجتماعية توازي دفعاتهم السنوية التي اثقلت كاهلهم ، مطالبين بضرورة التدخل العاجل للجهات المسؤولة قبل أن تأخذ الاحتجاجات مناحي تصعيدية .
هذا وقد نجح منظموا المسيرة في حشد كم غفير من ساكنة هذه الدواوير التابعة لجماعة افورار اقليم ازيلال ،اذ انطلقوا في سلسلة بشرية صدحت من خلالها حناجرهم بشعارات اجتماعية “كلكم معنيون بالخطاب الملكي …. افورار يا جوهرة خرجو عليك الشفارة …….الجماعة هاهي والرئيس فينا هو ….الرجم كرفستوها وتكانت نسيتوها …..باراكا باراكا من الرشوة والفساد …، فيما كانت علامات الياس والبؤس والشقاء بادية على المحتجين.
ونبه المتظاهرون ، إلى “أن طريق نضالهم لازال طويلا في ظل تعنت المسؤولين و عدم مبالاتهم بالأوضاع الصعبة و البدائية التي يعيش فيها اغلب سكان هذه الدواوير و هذا التجاهل الذي يعد تجاهلا متعمدا و ممنهجا.