عبد العزيز المولوع
يشهد سد بين الويدان باقليم ازيلال ، تراجعا غير مسبوق في منسوب مياهه التي وصلت إلى اقل من 30 بالمائة من مجموع الطاقة الاستيعابية ، و ذلك حسبما كشفت عنه المصالح المختصة ، حيث يرجع السبب إلى شح تساقط الأمطار خلال السنة المنصرمة والاستنزاف الغير العقلاني لهذه الثروة المائية ، و هي الوضعية التي لم يشهدها السد منذ انشائه.
استمرار انخفاض منسوب مياه سد بين الويدان بإقليم باقليم ازيلال يوما عن يوم بشكل خطير يهدد ساكنة عدد من الاقاليم بازمة اقتصادية غير مسبوقة باعتباره المورد الوحيد لسقي الاف الهكتارات باقاليم الفقيه بن صالح بني ملال ازيلال قلعة السراغنة الى جانب العطش الذي بات يهدد مستقبلا عددا من ساكنة جهات اخرى يتم تزويدها انطلاقا من السد كما ان الامر يهدد كذلك انتاج الكهرباء باكبر معمل لتوليدها وطنيا إن بقي الحال على ماهو عليه ، اضافة الى ان الاستنزاف اليومي لهذه الثروة المائية يشكل تهديدا بيئيا بالمنطقة فيوميا يتم تسجيل نفوق عدد من الاسماك بالبحيرة التي تتقاذفها مياه السد الى ضفافه، وباتت تنبعث منها روائح كريهة،والفضيحة يتم إخفائها ودفنها دون ان تعلم الجهات المختصة بما يجري ويرجح أن يكون وراء النفوق اولا التراجع في مياه السد الى مما ادى الى نقص الاكسجين وثانيا ارتفاع تلوت المياه بزيوت محركات العبارات والدراجات المائية إضافة إلى حجم الأوساخ التي تطال جنبات البحيرة وتلوث المياه إزاء عدم الاهتمام الكامل للسلطات الوصية على هذا القطاع.
ودقت فعاليات محلية ناقوس الخطر منذ مدة حول الوضعية التي آل إليها السد إلا أن الحكومة تقدم لهم مشاريع شفوية دون النزول إلى أرض الواقع لوقاية السد من الأوحال التي تكاثرت في السنوات الأخيرة بشكل خطير وصيانته وملائمة استغلاله مع موارده المائية ، فحاليا نلاحظ تراجع مياه السد والاف الهكتارات برزت باطنان من الاوحال لكن لم تتدخل الجهات الوصية لصيانتها وتهيئتها تحسبا لموسم ممطر من شانه ان يعيد حقينة البحيرة الى ما كانت عليه .
اطلالة بسيطة على البحيرة تبين حجم الكارثة التي حولت معظم جزرها الى ممرات سهلة الولوج بعدما كانت تؤثث وسط السد ويصعب ولوجها ، مما يفرض على وزارة الماء وكل المتدخلين التدخل العاجل لانقاذ ما يمكن انقاذه ووضع خريطة طريق ورؤية استراتيجية للحفاظ على اداء السد لاولوياته وتقينين استغلال الماء والعمل على صيانة اماكن تراجعه لاستشراق موسم افضل .
وسبق لتاكسي نيوز أن نشرت مقالين في الموضوع وحذرت من كارثة بيئية ونفوق الاسماك إلا أنه لا حياة لمن تنادي.