تاكسي نيوز / خاص
توجه صباح اليوم السبت والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال إلى دائرة أغبالة ،مرفوقا بالقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الاقليمي للدرك ببني ملال ونائب والي أمن بني ملال والقائد الجهوي للقوات المساعدة وبرلمانيين ومنتخبين و رؤساء المصالح الخارجية ، حيث وجد في استقباله وبحفاوة كبيرة وفد كبير من المنتخبين وساكنة تيزي نسلي.
ومباشرة قدم المدير الجهوي للتجهيز والنقل الشروحات التفصيلية لوالي الجهة ،والمتعلقة بأشغال توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 12 بين القصيبة واملشيل, المقطع الرابط بين اغبالة واملشيل على طول 64.2 كلم .والتي تهدف إلى تنمية هذه المناطق الجبلية بجهة بني ملال خنيفرة اجتماعيا واقتصاديا وربطها بالمحور الطرقي لجهة درعة تافيلالت .
الوالي محمد دردوري لم تمنعه أشعة الشمس الحارقة وتفقد بنفسه أشغال توسيع الطريق ووقف على سيرها عن كثب ، إذ أكدت مصادر رسمية أن تكلفة هذا المشروع تصل 124.68 مليون درهم ,من تمويل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزارة الداخلية بمساهمة وصلت 65 في المائة والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة والمجلس الاقليمي لبني ملال بمساهمة بلغت 35 في المائة.
ونزولا عند طلب أحد المستثمرين وتشجيعا له للاستثمار بالمناطق الجبلية توجه والي الجهة رفقة الوفد المرافق له نحو وحدة لتخزين وتبريد التفاح لاحد المستثمرين من أبناء المنطقة ، وهو المشروع الذي يشغل يد عاملة مهمة ، حيث شجعه الوالي وطلب منه بذل المزيد من الجهود للاستثمار بالمنطقة.
والملاحظ في هذه الزيارة أن والي الجهة بقدر ما كان حريص على تفقد أشغال توسيع الطريق ، بقدر ما كان أحرص للتواصل مع عدد كبير من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني من رجال ونساء وشيوخ والشباب المنتمين لتيزي نسلي ،اغبالة، وبوتفردة ، وأنصت إلى ملتمساتهم ومطالبهم التي تمحورت حول التزود بالماء الصالح للشرب والإنارة ، وإيجاد حل لندرة ماء السقي وتوفير المدارس والمستوصفات ,وانجاز الطرق و إيجاد الشغل والإسراع في بناء سد نواندز. وكان ذلك بحضور منتخبين وبرلمانيين بينهم النائبة البرلمانية مريم وحساة التي سبق وأن طرحت سؤالا بالبرلمان حول نذرة المياه بهذه المناطق ، والتي أبدت ارتياحها الكبير لانصات والي الجهة ووقوفه الشخصي على معاناة الساكنة وتقديم وعوده لهم بحل هذه المشاكل ، خصوصا وأن بعض الجماعات عرفت تطورا ملموسا ومشاريع تنموية اجتماعية كالربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب وبشبكة التطهير السائل والطرقات التي وصلت إلى نقاط كانت من قبل يستحيل الوصول إليها وهي الملاحظة التي أبداها الوالي للساكنة قائلا :” فرق كبير بين 2005 و2017 ” .
والي الجهة استلم عدد كبير من الرسائل من طرف بعض السكان ووعدهم بدراستها وتناولها مدير ديوانه ، كما وعد شيوخ القبيلة وشبابها بدراسة كل مقترحاتهم ، وأعطى تعليماته لرؤساء المصالح الخارجية لحل هذه المطالب في أقرب الاجال.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة الميدانية تأتي تخليدا لذكرى ثورة الملك والشعب الخالدة .
سيد الوالي يقوم دائما بتتبع مشاريع المهمة في المنطقة مع انصاته لمشاكل الساكنة و خصوصا مناطق جبلية نقطة إيجابية تحتسب لسيد الوالي باختلاف تام عن سيد مدير العام للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء ببني ملال الذي يغلق بابه عن مواطنين و يتهرب من مسؤولياته و يتضرع بالأسباب الواهية و يتكاسل عن حل مشاكل ساكنة بني ملال.