صورة تاكسي نيوز دارت ضجة كبيرة وخبراء في اللغة العربية :” همزة حصاد صحيحة وسليمة” وإصلاح التعليم بالأفعال وليس بالتفاهات

هيئة التحرير4 سبتمبر 2017
صورة تاكسي نيوز دارت ضجة كبيرة وخبراء في اللغة العربية :” همزة حصاد صحيحة وسليمة” وإصلاح التعليم بالأفعال وليس بالتفاهات

تاكسي نيوز /خاص

لم نكن نعتقد أن الصورة التي التقطتها تاكسي نيوز لوزير التعليم حصاد خلال كتابته في دفتر مدرسة واد المخازن ببني ملال ، أن تثير كل هذه الضجة والزوبعة حول همزة “نساءها” ، وفي الوقت الذي التقطنا الصورة لننقل ماكتبه الوزير بخط يده من تشجيع لنساء ورجال التعليم ، تم تداول هذه الصورة على نطاق واسع بدعوى أن الوزير ارتكب خطأ فادحا.

 

وإنتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الالكترونية محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حين وقع في خطأ إملائي من المفروض حسب منتقديه أن لا يقع فيه وهو المشرف على وزارة التعليم، في حين إعتبر خبراء ومختصين مغاربة في علوم اللغة العربية أن همزة حصاد صحيحة، لكونها همزة متوسطة، يمكن أن تكتب على الواو أو أي حرف من حروف إشباع حركات الضم والفتح والكسر، ويمكن أن لا تُكتب وكــلاهما صحيح .

وتداول النشطاء صورة تثبث وقوع حصاد في خطأ إملائي ، حسب إعتقادهم ، وذلكــ  أثناء كتابته كلمات تشجيعية لرجال ونساء التعليم بمدرسة وادي المخازن ببني ملال بداية الأسبوع الماضي، حيث إنتقد هؤلاء الفايسبوكيون الوزير، مشيرين أنه عوض أن يكتب “نسائها أو نساؤها” بهمزة فوق الواو أو الياء كتبها بهمزة فوق السطر في الجملة التالية “مسرور جدا لروح التعبئة داخل هذه المؤسسة بفضل نساءها ورجالها .. لصالح أبناء هذا الوطن”

وذكرت ذات المصادر العلمية المتخصصة في علوم اللغة العربية ، أن همزة حصاد صحيحة وسليمة ، وأنه ثمة مواقف متكررة ومتطابقة إلى حد تصبح معه مثل هذه الأمور السماعية أو القياسية إشكالية تسترعى الانتباه؛ مؤكدين على أن من هذه المواقف كتابة الهمزة المتوسطة، ويقصد بها الهمزة التي تكتب في وسط الكلمة العربية، اسماً كانت أم فعلاً، قد تكون على حرف من حروف الياء أو الواو أو الألف، وقد لا تكون .
ورغم أن هذه الهمزة بسيطة في كتابتها، وتحكمها قواعد ثابتة، فإن ذات المصادر أكدت أنها تمثل صعوبة بالنسبة لكثيرين، وذلك من خلال استفسارهم عن طريقة كتابتها، أو من خلال ورقة إجابة أقوم بتصحيحها بحكم وظيفتي، أو من خلال رسالة أتلقاها.
وقد يتعجب القارئ من فكرة هذا المقال ومن طوله ، على اعتبار أنه يلائم مرحلة التعليم الأساسي، ومع ذلك لا يمكنه إنكار أن الإعتقاد في شأن الهمزة باللغة العربية، في كونها تخلط مع  الأخطاء الإملائية المتعلقة بالهمزة المتوسطة ، والتي أصبحت شائعة ، مما يجعل هذا المقال ضرورياً؛ لمعالجة جانباً هاماً في لغتنا العربية، بعيدا عن الوزير حصاد  أو عن الدفاع عن صحة همزته ، وهو جانب الإملاء.
وحيث إن آفة الذاكرة النسيان، فإني أناشد القارئ أن نعود سوياً إلى مرحلة الطفولة الجميلة، لنتذكر قواعد كتابة الهمزة المتوسطة، فإن أية كلمة اسماً كانت أم فعلاً، لا تخلو من حركة. ويقصد بالحركة علامة التشكيل وهي إما الكسرة أو الضمة أو الفتحة أو السكون.
ولكل حركة من هذه الحركات حرف يناسبها؛ أي يلائمها نطقاً (صوتاً)، مع ملاحظة تفاوت هذه الحركات من حيث قوتها؛ فالكسرة تعد أقوى الحركات، يليها الضمة، ثم الفتحة، وأخيراً السكون وهو أضعفها.
أما من حيث الحروف التي تناسب هذه الحركات، فإن الكسرة يناسبها الياء، والضمة يناسبها الواو، والفتحة يناسبها الألف.
ومهما يكن، فعند كتابة الهمزة المتوسطة في الكلمة العربية، لابد من النظر إلى الحركة الخاصة بالهمزة والحركة الخاصة بالحرف الموجود قبل الهمزة، فيتم وضعها على الحرف الملائم لها “فونيتيكيا” أو وضعها على السطر .
وإجمالاً فإن الهمزة المتوسطة توضع إما على ألف أو على واو أو على نبرة أو مفردة على السطر، ولكل حالة من هذه الحالات قواعد إملائية تحكمها وفقاً للتناسب أو المقارنة بين حركة الهمزة (التشكيل) وحركة الحرف الذي قبلها في الكلمة.
وتفصيلاً، فإن الهمزة المتوسطة توضع على الألف في الحالات الآتية:
1- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوح ما قبلها، بمعنى أن الحرف الذي يسبقها مباشرة عليه فتحة، فإنها تكتب مفتوحة على ألف مثل: سَأَل، تَتَأَلم ـ مُكَافَأَة ـ يَتَأَرجح ـ يَتَأَقلم ـ دَأَب.
والسبب في وضع الهمزة على ألف في الأمثلة السابقة هو أن الألف حرف يناسب حركة الفتحة الموجودة على الحرف الذي يسبق الهمزة.
2- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة وقبلها حرف ساكن، فإن الهمزة في هذه الحالة تكتب على ألف مثل: مسْأَلة ـ مَرْأَة ـ مِرْأَب ـ فجْأَة ـ جَيْأَة ـ يَيْأَس ـ يَسْأَل.
والسبب في وضع الهمزة على ألف في الأمثلة السابقة أنها جاءت مفتوحة بعد سكون، وعند مقارنة حركة الفتحة الموجودة على الهمزة مع حركة السكون الموجودة على الحرف الذي يسبق الهمزة، نجد ـ بناء على ما أشرنا إليه سابقاً بخصوص قوة الحركات ـ أن حركة السكون أضعف من حركة الفتح، ولذلك وضعت الهمزة المفتوحة على ما يناسبها من الحروف وهو الألف.
3- إذا كانت الهمزة المتوسطة قبلها حرف مفتوح، فإنها تكتب ساكنة على ألف مثل: يَأْخذ ـ مَأْمور ـ مَأْرب ـ مَأْتى ـ مَأْخذ ـ مَأْمن ـ ثَأْر ـ مَأْزق ـ فَأْر ـ رَأْس ـ بَدَأْتُ ـ مَأْكل ـ مَأْدبة ـ مُسْتَأْنسين.
والسبب في كتابة الهمزة الساكنة على ألف في وسط الكلمة في الأمثلة السابقة هو أننا حين نقارن حركة الهمزة وهي السكون بحركة الحرف الذي يسبقها مباشرة وهي الفتحة، نجد أن الفتحة حركة أقوى من السكون، وعليه تم وضع الهمزة على ألف لأن الألف هو الحرف الذي يناسب الفتحة.
وخلاصة القول أن الهمزة المتوسطة تكتب على الألف إذا كانت مفتوحة بعد فتح، أو بعد حرف ساكن، أو كانت ساكنة بعد فتح.
وتوضع الهمزة المتوسطة على الواو في الحالات التالية:
1- إذا كانت الهمـزة المتوسطة مضمومة وقبلها حرف مضموم مثل: كُؤُوس ـ رُؤُوس ـ شُؤُون ، فُؤُوس.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على حرف الواو، أن هذا الحرف يناسب نطقاً حركة الضم الموجودة على الحرف الذي يسبق الهمزة مباشرة.
2- إذا كانت الهمزة المتوسطـة مضمومـة وقبلهـا حـرف مفتوح مثل: مَؤُنة ـ يَؤُم ـ يَؤُوب ، خَطَؤُهم ـ قَؤُول ـ قرَؤُوا.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على حرف الواو في هذه الحالة هو أن الضمة وهي حركة الهمزة في الأمثلة المبينة، أقوى من حركة الفتحة الموجودة على الحرف الذي يسبق الهمزة مباشرة، لذلك تم وضع الهمزة على الواو لأن الواو هو الحرف المناسب نطقاً للضمة.
3- إذا كانت الهمزة مضمومة وقبلها حرف ساكن مثل: تَفَاؤُل ـ تَشَاؤُم ـ تَثَاؤُب ـ المسْؤُول ـ مِلْؤُه.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على حرف الواو في هذه الأمثلة هو أنه إذا قارنا الحركة الموجودة على الهمزة وهي الضمة، لوجدنا أنها أقوى من الحركة الموجودة على الحرف الذي يسبق الهمزة، وهي السكون، وعليه تم وضع الهمزة على الحرف الذي يناسب الضمة نطقاً وهو حرف الواو.
4- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة وقبلها حرف مضموم مثل: فُؤَاده ـ سُؤَال ـ يُؤَدوا ـ مُؤَنث ـ مُؤَجل ـ مُؤَازر ـ مُؤَذن.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على الواو، هو أنه بمقارنة حركة الفتح الموجودة على الهمزة مع حركة الضمة الموجودة على الحرف السابق للهمزة، نجد أن الضمة أقوى حركةً من الفتحة، وعليه تم وضع الهمزة على الواو لأنه الحرف المناسب نطقاً للضمة.
5- إذا كانت الهمزة المتوسطة ساكنة وقبلها حرف مضموم، مثل: مُؤْمن ـ مُؤْذٍ ـ يُؤْثر ـ رُؤْية ـ يُؤْمن ـ يُؤْذي.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على حرف الواو، هو أنه إذا قارنا السكون الموجود على الهمزة مع حركة الضم الموجودة على الحرف السابق للهمزة، لوجدنا أن حركة الضمة أقوى من حركة السكون، وبناء عليه فقد تم وضع الهمزة على الواو لأنه الحرف المناسب نطقاً للضمة.
وخلاصة القول أن الهمزة المتوسطة توضع على حرف الواو إذا كانت مضمومة بعد ضم (أي حرف مضموم) أو بعد فتح (أي حرف مفتوح) أو بعد سكون (أي حرف ساكن). كما توضع هذه الهمزة على الواو أيضاً إذا كانت مفتوحة أو ساكنة بعد ضم (أي حرف مضموم).
أما بخصوص كتابة الهمزة المتوسطة على الياء أو ما يسمى بـ ” النبرة ” ، فإن هذه الهمزة ترد في الحالات التالية:
1- إذا كانت الهمزة المتوسطة مكسورة بعد كسر (أي بعد حرف تحته كسرة)، مثل:
مُلْتَجِئين ـ مُسْتَهزِئين ـ مُتَكِئين ـ مِئين ، (أي مائتين) ـ تُنْشِئين.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على الياء (النبرة) هو أن حرف الياء هو المناسب نطقاً لحركة الكسرة الموجودة تحت الحرف الذي يسبق الهمزة مباشرة.
2- إذا كانت الهمزة المتوسطة مكسورة (أي تحتها كسرة) والحرف الذي قبلها مضموم مثل: سُئِلَ ـ وُئِدت ـ رُئِسَ.
والسبب في كتابة الهمزة المتوسطة على ياء (نبرة) هو أنه إذا ما قارنا الحركة الموجودة تحت الهمزة وهي الكسرة، مع الحركة الموجودة على الحرف السابق، وهي الضمة، لوجدنا أن الكسرة حركة أقوى من الضمة؛ وبناء على ذلك فقد تم وضع الهمزة على الياء (النبرة) لأنه الحرف الذي يناسب الكسرة نطقاً.
3- إذا كانت الهمزة المتوسطة مكسورة (أي تحتها كسرة)، والحرف الذي قبلها مفتوح مثل: يَطْمَئِن ـ يَئِن ـ رَئِيس ـ يَئِسَ ـ لَئِيم ـ أَئِمة.
والسبب في كتابة الهمزة المتوسطة على الياء (النبرة) هو أننا لو قارنا حركة الكسرة الموجودة تحت الهمزة مع حركة الفتحة الموجودة فوق الحرف السابق عليها، لوجدنا أن الكسرة أقوى حركةً من الفتحة، وبناء عليه تم وضع الهمزة على الحرف الذي يناسب الكسرة نطقاً وهو حرف الياء (النبرة).
4- إذا كانت الهمزة المتوسطة مكسورة (أي تحتها كسرة) والحرف الذي قبلها ساكن (أي عليه سكون) مثل: أَفْئِدة ـ أَبناْئِه ـ أَعضاْئِها ـ شداْئِد ـ نصاْئِح ـ ساْئِل ـ أسْئِلة ـ جُزْئِية ـ رساْئِل.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على ياء (نبرة) هو أنه إذا ما نظرنا إلى حركة الكسرة الموجودة تحت الهمزة لوجدنا أنها أقوى من حركة السكون الموجودة على الحرف الذي قبلها، وبناء عليه، تم وضع الهمزة على الياء (النبرة) باعتبارها الحرف المناسب نطقاً لحركة الكسر.
5- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة (أي عليها فتحة) والحرف الذي يسبقها مكسور (أي تحته كسرة) مثل: الهادِئَة ـ وِئَام ـ فِئَة ـ مِئَة ـ ظمِئَت ـ دافِئَة.
والسبب في كتابة الهمزة المتوسطة على ياء (نبرة) هو أن حركة الفتحة الموجودة على الهمزة أضعف من حركة الكسرة الموجودة تحت الحرف السابق، ومن ثم تم وضع الهمزة على الحرف الذي يلائم حركة الكسر نقطاً وهو حرف الياء (النبرة).
6- إذا كانت الهمزة المتوسطة ساكنة (أي عليها حركة سكون) والحرف الذي يسبقها مباشرة مكسور (أي تحته كسرة) مثل: استِئْصال ـ يُنَشِئْهم ـ بِئْر ـ بِئْس ـ مِئْذنة.
والسبب في وضع الهمزة المتوسطة على الياء (النبرة) هنا هو أن حركة السكون الموجودة على الهمزة أضعف من حركة الكسر الموجودة تحت الحرف الذي يسبق الهمزة، وعليه تم وضـع الهمزة على حرف يناسـب حركـة الكسر نطقاً وهو حرف الياء (أو النبرة).
7- إذا كانت الهمزة المتوسطة مضمومة (أي فوقها ضمة) والحرف الذي قبلها مباشرة مكسور (أي تحته كسرة) مثل: سنقرِئُك ـ مبادِئُك ـ مساوِئُك ـ يكافِئُهم ـ ينبِئُهم ـ يَسْتَنْبِئُونَك ـ يَسْتَهْزِئُون ـ بَرِيئُون.
والسبب في كتابة الهمزة المتوسطة على حرف الياء (النبرة) هو أن هذا الحرف يلائم حركة الكسرة الموجودة تحت الحرف الذي يسبق الهمزة مباشرة، وهي حركة أقوى من حركة الضم الموجودة فوق الهمزة.
وخلاصة القول أن الهمزة المتوسطة تكتب على الياء (النبرة) إذا كانت الهمزة نفسها مكسورة، أو كان الحرف الذي قبلها مباشرة مكسوراً.
وفي كلتا الحالتين، فإن حركة الكسر، بوصفها أقوى الحركات، تفرض وجود الياء (النبرة) على اعتبار أنه الحرف المناسب لها نطقاً.
ولما كان لكل قاعدة شواذها؛ فإننا نجد أن الهمزة المتوسطة تكتب على الياء (النبرة)، خلافاً للقاعدة الأصلية التي بمقتضاها تتحكم الحركة الأقوى بين الحركات في كتابة الهمزة على الحرف الذي يلائم هذه الحركة نطقاً، وذلك في الحالتين الآتيتين:
1- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة (أي فوقها فتحة) والحرف الذي قبلها مباشرة ياء ساكنة، مثل: مشِيْئَة ـ خَطِيْئَة ـ بَرِيْئَة ـ مَلِيْئَة ـ بِيْئَة ـ هَنِيْئَة ـ هَيْئَة ـ فَيْئَها.
وطبقاً للقاعدة الأصلية، كان من المفروض أن تأتي الهمزة على ألف في الأمثلة السابقة، على اعتبار أن حركة الهمزة وهي الفتحة أقوى من حركة الياء وهي السكون كما في: يَيْأَس ـ جَيْأَل (بمعنى ضبع)، إلا أن الحالة مختلفة هنا؛ حيث أن الهمزة وردت على نبرة بتأثير حرف قوي هو الياء وليس بتأثير الحركة وهي الفتحة.
2- إذا كانت الهمزة المتوسطة مضمومة والحرف الذي يسبقها مباشرة ياء ساكنة، مثل: فَيْئُها ـ مَجِيْئُها.
وبإمعان النظر في الكلمتين السابقتين، نجد أن الهمزة وردت على الياء، تماماً كما في أمثلة الحالة الأولى، ولم ترد فوق الواو طبقاً للقاعدة الأصلية التي تذهب إلى أن الضمة أقوى من السكون، والسبب الذي جعلها تأتي على الياء، وليس على الواو هو وجود حرف الياء الساكنة قبل الهمزة مباشرة، مما يعني أن الهمزة جاءت على الياء بتأثير الحرف وليس بتأثير الحركة.
وأخيراً، وتواصلاً مع الحالات التي تكتب فيها الهمزة المتوسطة خلافاً للقاعدة الأصلية، نجد أن الهمزة المتوسطة التي تكتب مفردة على السطر، كما في الحالات التالية:
1- الهمزة المتوسطة المفتوحة التي تكتب بعد الألف الساكنة، مثل: يتساءَل ـ كفاءَ ة ـ هناءَ ة ـ غِذاءَ ه ـ يتفاءَل ـ يتشاءَم.
والسبب في كتابة الهمزة المفتوحة مفردة على السطر في هذه الأمثلة هو أن الحرف الذي يسبقها مباشرة حرف مد ساكن هو الألف.
2- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة بعد واو مشددة، مثل: إن متبؤَّءَ هم ـ لن يتبوَّءَه أحد.
والسبب في كتابة الهمزة المفتوحة مفردة على السطر، هو أن الواو المشددة التي تسبقها مباشرة، بمثابة حرفين (أي واوين مفتوحتين) مما يفيد المد الذي يستلزم كتابة الهمزة مفتوحة بمفردها على السطر. هذا فضلاً عن استحالة وصل حرف الواو بما بعده.
3- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة وقبلها مباشرة واو ساكنة، مثل: تسوْءَة ـ تَوْءَم (تكتب أيضاً توْأَم طبقاً للقاعدة الأصلية وهي صحيحة).
4- إذا كانت الهمـزة المتوسطـة مضمومـة ويسبقهـا مباشـرة واو ساكنـة، مثل: ضوْءُ ها ـ نوْءُ ها (تكتبـان أيضاً ضوْؤُها نوْؤُها طبقاً للقاعدة الأصلية وهما صحيحتان) ـ يَسُوءُ ها.
5- إذا جاءت الهمزة المتوسطة مضمومة بعد واو مشددة، مثل: مُتَبَوَّءُ ه ـ تَبَوَّءوا.
وخلاصة القول أن الهمزة المتوسطة، تكتب مفردة على السطر، إذا جاءت مفتوحة بعد حرف مد ساكن هو الألف، أو بعد واو ساكنة أو مشددة، أو وقعت مضمومة بعد واو ساكنة أو مشددة.
وبعد هذا العرض الوافي لقواعد كتابة الهمزة المتوسطة، أتمنى أن يكون ذا نفع لمن كانت تشكل له هذه الهمزة إشكالية في الكتابة وأن نناقش الأفعال ونعلم أن التعليم لا يمكن أن يتحسن بالتفاهات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • احمد
    احمد منذ 7 سنوات

    شكرا لتاكسي نيوز على هذه التوضيحات المفيدة , المرجو من القراء الاهتمام بصلب المواضيع وليس شكل كلماتها و من الطبيعي جدا ان تكون هناك هفوات في الكتابة حتى عند جهابدة اللغة ,”نشكر محمد حصاد على زيارته الميدانية وتشجيعه للاطر التربوية والادارية “

الاخبار العاجلة