أ.الملالي
صباح يوم الثلاثاء ، خيم دخان كثيف منبعث من المطرح البلدي للنفايات ببني ملال عم جميع الأرجاء بما فيها الأحياء المحيطة به كما امتد إلى كلية العلوم والتقنيات بامغيلة ومطار بني ملال والطريق السيار وأجواء المدينة كما تبين الصور ، ومصدر هذا الدخان الكثيف هو إحراق العجلات المطاطية ومخلفات البلاستيك من طرف النباشين ففي الوقت الراهن الذي تتم فيه حملات توعوية للحفاظ على البيئة وتنظيم قمم فرص المناخ ببلدنا بما في ذلك تدوير العجلات المطاطية وتحويلها إلى تحف جميلة تساهم في تنقية المجال البيئي وترسخ ثقافة تدوير النفايات بغية استخراج ما يفيد المجتمع عبر تنظيم ورشات لاقتراحات وحلول ميدانية لتجفيف آثار التغيرات المناخية وتجنبا للحالات الكارثية التي يعيشها المواطنون ، فاللوم لا يلقى على جهة دون أخرى بل يتقاسمه المواطن الذي يعيش من مخلفات المزابل والمسؤولين الذين يغضون الطرف عن ذلك ، كيف لا والمقبرة الإسلامية المحاذية لهذا المطرح والتي يقصدها الناس من كل حذب وصوب يحملون في قلوبهم مرارة هذه المعضلة بعدما يحجب الدخان الرؤى ، ناهيك عن حوادث السير هذا فضلا عن تدهور حالات المرضى بضيق التنفس والقاطنين بالأحياء المجاورة للمطرح ، فخلال فصل الصيف الأخير وككل سنة يصبح السكان في وضعية لا يحسدون عليها تتموقع بين مطرقة الحرارة وسندان دخان المزبلة بروائحها التي تزكم الأنوف ، أهكذا يتم تشجيع الإستثمار وجلب المستثمرين لهذه المدينة؟ ماذا يقول السياح الذين تطأ أقدامهم مطار بني ملال عندما يجدون المحيط حالكا بالدخان الأسود ؟ وتحت أية ظروف يتلقى طلبة كلية العلوم والتقنيات بامغيلة دروسهم ؟ وكيف يواجه السكان هذه المصيبة عندما يملأ الدخان فضاءات منازلهم ؟