تاكسي نيوز /جمال مايس
نظم صباح اليوم أساتذة وأستاذات ثانوية الحسن الأول بتاكلفت إقليم أزيلال وقفة إحتجاجية داخل ساحة المدرسة يطالبون من خلالها بتوفير الموارد البشرية داخل المؤسسة من حراس عامون وناظر وحراس الأمن الخاص ، كما طالبوا بضرورة تجهيز حجرات المؤسسة ، وقرروا مقاطعة التدريس في قاعة البناء المفكك لاستحالة مزاولة أي نشاط بها ، حيث أن المؤسسة تمت صباغتها من الخارج ، لكنها مهترئة ورديئة من الداخل ، يقول الأساتذة.
ومن باب الرأي الاخر وفي اتصال أجرته “تاكسي نيوز” مع المدير الاقليمي للتربية الوطنية بأزيلال أكد أن المديرية أبرمت مع مقاول صفقة للتجهيزات بما فيها الطاولات ، وسيعملون على تزويد المؤسسة بها ،إلا أنه دعى إلى أن يتحمل الجميع المسؤولية في الحفاظ على هذه التجهيزات وأن لا يكون لدى البعض فكرة سلبية ، ويكسر ويخرب ويدعو الادارة لتصلح وتجهز ، يجب أن تكون لدينا ثقافة الحفاظ على التجهيزات ، يقول المدير.
وفي إجابته على مسألة نقص الموارد البشرية أكد المدير الاقليمي للتعليم بأزيلال أن المديرية تعمل على توفير هذه الموارد البشرية وسيتم تعيين أطر تربوية داخل المؤسسة ، ودعى الأساتذة إلى تدريس التلاميذ إلى حين حل اشكال الموار البشرية ، وهو الاشكال الذي تعرفه أغلب المؤسسات التعليمية بالمغرب وليس فقط بأزيلال.يختم المدير الاقليمي حديثه ل”تاكسي نيوز” .
إن رد السيد المدير الإقليمي ينم على افتراضين اثنين، أولهما ينطلق من فكرة مفادها أن السيد المدير لا يعرف واقع مؤسسة الحسن الأول التأهيلية وهو الواقع المأساوي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ثانيهما أن السيد المذكور أعلاه يتغاضى عن تعرية واقع هذه المؤسسة ربما درءا لإشكالات مهنية تخصه أو لحاجات في نفس يعقوب، وكلا الافتراضين أحلاهما مر.
واقع قاعات البناء المفكك الآيلة للسقوط واقع يندى له الجبين والسيد المدير الإقليمي يعرف حق المعرف مدى استحالة التدريس بهذه الحجرات، أضف إلى ذلك انعدام حارس عام للداخلية واستحالة حارس عام واحد للخارجية لأزيد من 1500 تلميذ!!
هذه المطالب وغيرها تم نقاشها نقطة نقطة السنة الماضية مع ذات النائب الاقليمي بمديرية أزيلال وقدم وعودا لحلها بداية هذا الموسم إلا أن الأمر كان ضحكا على الذقون لا أقل ولا أكثر.. وشكرا
السيد النائب الاقليمي لم يهاتف لحد الآن أطر مؤسسة الحسن الأول الإدارية والتربوية للبحث عن حلول لإشكالات المؤسسة وطاقمها من إداريين وأساتذة وأعوان… هاته الأطر التي أعلنت عن خوضها لإضراب مفتوح عن العمل إلى حين تحقيق مطالبها والتي يتجلى أهمها في مطلبين أساسيين: إيجاد حل ناجع لإشكال القاعات الذي يشترط عدم العمل بقاعات البناء المفكك لواقعه المزري، إمداد المؤسسة بأطر إدارية كافية بغية السير العادي للموسم الدراسي…
نذكر في الأخير أن الأطر الإدارية والتربوية متحملة لكافة مسؤولياتها، متخذة مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار، شاكرة كل المنابر الاعلامية التي تساهم في إيصال أصواتها لمن يهمهم الأمر.