بعد ان استبشرت الساكنة المحلية خيرا وقالوا أن أزمة النقل الحضري قد حلت مع دخول الشركة الجديدة ” بريما باس ” الى اقليم الفقيه بن صالح ، مكان الشركة السابقة التي كانت ملقبة ب ” البراريك المتنقلة ” لكن الأمر كان عكس ماكان يأمله المواطنون وهو الأمر الذي ضاعف من حجم معاناتهم ، وزاد من الصعوبات والمشاكل التي يعيشونها عند رغبتهم في التنقل الى مكان تكوينهم ودراستهم ، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة النقل عبر سيارات الاجرة الكبيرة .
فوضع حافلة وحيدة على طول الخط الرابط بين دار ولد زيدوح وسوق السبت والتي تبلغ مسافته 18 كلم ، قد خلق أزمة خانقة جعلت المواطنين يخرجون عن صمتهم ويراسلوننا لتسليط الضوء عن معاناتهم ! ويطالبون المسؤولين بضرورة حل مشكل النقل عبر هذا الخط .
فلا يعقل أن تستحود شركة واحدة على هذا القطاع الحيوي دون أن تسد الخصاص الحاصل فيه ،ودون أن تخفف من المعاناة اليومية للمواطنين ، الشيء الذي جعل أغلب هؤلاء مضطرين بل مكرهين للتنقل بواسطة هذه الحافلة الوحيدة رغم التأخر الذي قد يصل لساعة من الزمن للوصول للمبتغى .
هذا وقد أكد العديد من المواطنون وخاصة فئة التلاميذ والطلبة والمتدربين بمعاهد التكوين المهني على أن النقل عبر هذا الخط يعيش فعلا أزمة خانقة بسبب لامبالاة المسؤولين … وعليه فان الوضعية المزرية للنقل العمومي عبر حافلة ” بريما باس ” بين سوق السبت ودار ولد زيدوح ، أصبحت تقتضي التدخل العاجل للمسؤولين كل حسب اختصاصه من أجل العمل على ايجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي يتخبط فيها ، لا سيما وأنه قطاع حيوي بل ضروري في الحياة اليومية للمواطنين عموما .