تاكسي نيوز / جمال مايس
في الوقت الذي نسمع فيه بعض الأطباء يعملون بضمير مهني وينقدون أرواح المواطنين ، آخرها طبيب الفقيه بن صالح الذي أعاد يد مبتورة لشاب ونوه الجميع بالطاقم الطبي الذي أشرف على العملية ، نجد أن المشكل الصحي ببلادنا أعمق بكثير وأن هناك حالات تؤكد أن وزارة الصحة أفلست ولم يتبقى لها سوى إغلاق أبواب أغلب مستشفياتها.
فعشية اليوم وردت حالة على مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال تتعلق بطفل صغير بلع قطعة نقدية من فئة 0.50 درهم ، ولأن اليوم هو يوم أحد فلا أحد من الأطر الطبية يتواجد بعمله وحتى الذين يعملون بنظام المداومة ، وبالتالي لم يجد طبيب المستعجلات سوى توجيه الطفل إلى مستشفى خريبكة ، وتلك هي الفضيحة الكبرى ، إذ في الوقت الذي تتقاطر الحالات من خريبكة على مستشفى بني ملال بحكم أنه مستشفى جهوي ، نجد هذا الأخير يستنجد بجراحي المستشفى الإقليمي لخريبكة.
وتدخل بعض المحسنين الذين نقلوا الطفل الى احدى المصحات بالمدينة، لكن هذه الأخيرة ورغم أنها تقوم بمثل هاته العمليات رفضت استقبال الطفل لاسباب مجهولة ، وهذا ما دفع بجمعية حقوقية إلى استدعاء الأمن وإنجاز محضرين الأول بالمصحة والثاني بالمستشفى الجهوي ببني ملال تتهم فيه المرفقين بعدم تقديم المساعدة لطفل في حالة خطر. حيث جرى نقله في الاخير الى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء.