وقفة احتجاجية بسوق السبت أولاد النمة تنديدا بحادثة “شهيدة احتلال الملك العمومي” التلميذة إكرام، وباستفحال احتلال الملك العمومي

هيئة التحرير19 سبتمبر 2017
وقفة احتجاجية بسوق السبت أولاد النمة تنديدا بحادثة “شهيدة احتلال الملك العمومي” التلميذة إكرام، وباستفحال احتلال الملك العمومي

حميد رزقي / الفقيه بنصالح

 

 

على إثر الحادثة المميتة التي أودت صبيحة يوم 18 شتنبر الجاري بحياة التلميذة إكرام .س التي كانت تدرس بثانوية الخوارزمي التأهيلية بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، و بالنظر إلى ما حملته هذه الفاجعة من موجة استنكار و غضب شديدين لدى المتتبعين وباقي الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، اهتز شارع الحسن الثاني بمدينة سوق السبت يوم الثلاثاء 19/09/ 2017 على إيقاع شعارات قوية رددها محتجون خلال وقفة احتجاجية نددت بحادثة إكرام وبصمت السلطات المحلية والمجلس الجماعي على احتلال الملك العمومي.
الوقفة، دعا لها مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت بتنسيق مع مجموعة من القوى التقدمية بالمدينة { حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب اليسار الاشتراكي الموحد ، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل …} ، وجاءت خصيصا للتنديد بالفوضى العارمة التي أضحت تعيشها شوارع المدينة وأزقتها بسبب استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي أمام الصمت الرهيب، تقول أصوات حقوقية، للسلطات المحلية والمجلس الجماعي الذي يُجمع الرأي العام المحلي على أنهما فشلا في ردع أصحاب المقاهي مما يتسبب كثيرا في حوادث مؤلمة آخرها حدث مقتل التلميذة إكرام .

وقد طالب المحتجون، الذين كانوا يرفعون صور الفقيدة ، من الجهات المسؤولة فتح تحقيق في الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الحادث، فالشاحنة يقولون تعتبر حقا سببا مباشرا في إرداء الضحية،، لكنها ليست بقوة عوامل أخرى بالغة الأهمية، ومنها الاحتلال الفاحش للرصيف من طرف المقاهي الذي يُجبر تلامذة المؤسسات على ارتياد الشوارع ويحرمهم من ولوجات آمنة مما يساهم في مآسي من هذا النوع .

وشدد حقوقيو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في كلمات لهم تخللت الوقفة الاحتجاجية التي تحولت إلى مسيرة نحو قصر بلدية سوق السبت، شددوا على ما آل إليه الوضع بالمدينة ، وعلى تأثيرات ظاهرة الملك العمومي على السير والجولان ، وعلى الخرجات المحتشمة والموسمية للسلطات المحلية التي فقدت القدرة بالكل على ردع المحتلين للشوارع والأرصفة ، وطالبوا بالتدخل العاجل لإعادة دار لقمان إلى حالها، ومحاولة زجر المخالفين.

وعلى هامش الوقفة ، أكد أحد الجمعويين على أن فاجعة “إكرام” لا تتحملها السلطات المحلية وحدها ، إنما كافة المنتخبين و “كل الضمائر الحية التي تسكت على مختلف الفضائح التي تعرفها المدينة…، ولأن المجتمع المدني شريك أساسي في التنمية وتدبير الشأن العام فهو مدعو اليوم، يقول ذات المتحدث ، إلى نهج سياسة الوضوح التام مع مشاكل المدينة والتخندق إلى جانب المواطنين والدفاع عن مصالحهم، وبموازاة ذلك وبعد”حادث الثلاثاء المؤلم ، أصبحت المدينة نفسها اليوم مدعوة إلى نفض الغبار عنها، و التصدي بكل شجاعة لمحتلي الملك العمومي والمتآمرين مع أصحاب المال و النفوذ ضد مصلحة المواطن..”

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة