حميد رزقي
قال بوعبيد الخطابي وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بدائرة الفقيه بن صالح التشريعية، إن ما يعرفه الإقليم من اكراهات تنموية تتطلب من السكان اتخاذ الحيطة من اجترار نفس التجارب الانتخابية السابقة، وقال إن رهان الدولة اليوم يقتضى “صحوة” ضمير عميقة من شأنها مواءمة الإرادة المولوية لصاحب الجلالة التي ما فتئت تدعو إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وترسيخ حكامة جيدة قادرة على بلورة إستراتيجية واقعية كفيلة بالاستجابة لحاجيات المنطقة وقادرة على إحداث وقع ايجابي على حياة المواطن.
ودعا الخطابي عضو اللجنة المركزية للحزب، كافة السكان إلى إدراك أهمية المرحلة الحالية ،وقال إن الاستحقاقات الجارية يجب أن تكون بداية توطيد المشاريع الضخمة بالجماعات الترابية على ارض الواقع والكف عن الإصلاحات الترقيعية، وذلك تماشيا مع المنجزات الضخمة التي يسهر عليها العاهل المغربي بمجمل جهات المملكة.
وشدد وكيل لائحة الحزب بدائرة الفقيه بن صالح،على الاكراهات الكبرى التي يعرفها الإقليم ، وقال إن نهج سياسة غض النظر لم تعد تفلح في ظل الإشكالات التنموية المطروحة ، وأكد على انه دون تضافر الجهود بين كافة الشركاء يستحيل وضع سكة التنمية على الطريق الصحيح، وحذر في الإطار ذاته من تزايد مطالب الساكنة بالإقليم أمام الفجوة العميقة بين انتظاراتهم والتدبير السيئ بالعديد من الجماعات الترابية.
وقال إن إشكالية التلوث بالإقليم وحتمية إيجاد مطرح للنفايات الصلبة وإنشاء محطات لمعالجة المياه العادمة وإحداث مقاولات للشباب العاطل ودعم قطاع التعليم والصحة ومسلسل الشراكات بين الجماعات الترابية والقطاعات الأفقية المعنية، وبينها(الجماعات) وبين المجلسين الإقليمي والجهوي تبقى من أهم الأولويات التي يعتبرها الحزب أساسية لمواصلة المسار التنموي بالإقليم.
وقال بوعبيد الخطابي، إن جماعة أهل المربع خطت خطوات واعدة في هذا المجال عبر خلق بنية تحتية أساسية همت الطرق والربط الفردي بالماء الشروب والكهرباء وإحداث المرافق السوسيو اجتماعية، وبهذه الانجازات أصبحت الجماعة تختلف ،يقول، جوهريا عما تعرفه باقي الجماعات الترابية من اكراهات تنموية ،وذلك بحكم التنزيل الجيد للمخطط التنموي الذي وضعه المجلس الجماعي الرامي إلى جعل جماعة أهل المربع من ضمن المراكز الحضرية الأولى بالإقليم.
والى ذلك، انتقد الخطابي بشدة من يتحدث عن البرامج الانتخابية المحلية ، وقال إن من يريد الإصلاح عليه ألا يربط برنامجه الانتخابي بمرحلة الاستحقاقات بل ببداية مشواره التدبيري بالجماعة ،وذلك من اجل أن يكون (البرنامج) موضوع تساؤلات الساكنة. فالبرامج الانتخابية يقول قد تتشابه كثيرا وتختلف جزئيا ، ومن الممكن سك العشرات منها في ظرف قياسي ،لكن ليس هذا هو الأهم بما أن المواطن ينتظر إصلاحات على ارض الواقع ،وليس مخطوطات نظرية قد تكتب بخطوط عريضة في فنادق فخمة أو فيلات وليس لها أية صلة بالقضايا الاجتماعية للمواطن.
وبجماعة أهل المربع ، يقول الخطابي يحق لنا اليوم أن نتقدم للساكنة ببرنامج تنموي متكامل بداياته ترجع إلى سنة 2009 تاريخ تحملنا المسؤولية بالجماعة، حيث اهتممنا ببناء المرافق السوسيو اجتماعية، وحاولنا تأهيل القطاع الصحي ومختلف المرافق ذات الصلة بحياة الفئات الهشة، وذلك من خلال ترشيد الخدمات بالإدارة وفتح قنوات التواصل مع كيانات المجتمع، والإنصات عن قرب إلى كل الفاعلين السياسيين والجمعويين المحليين