تاكسي نيوز / محمد العماري
كسائر المناطق الجبلية ، ورغم محاذاتها لبني ملال وبالمجال القراوي، لا تزال ساكنة آيت سعيد ويشو التابعة مجاليا لجماعة فم أودي ، تعيش أسوأ الظروف بسبب العزلة والتهميش منذ الإستقلال إلى يومنا هذا ، وذلك على جميع المستويات المعيشية التي لا تليق بمواطن اليوم وخصوصا ونحن في القرن الواحد والعشرين وزمن العولمة .
فالساكنة تقاسي العديد من الهموم والقهر والظلم ، فهي لحد الآن لم تستطع مسايرة ركب التطور ، بسبب ظروفها المعيشية القاسية ، والمرارة والقهر ، فحياتها المعيشية ما تزال بدائية بالنسبة للبعض ، الذين ما يزالون يستعملون الشموع للإضاءة ، والحمير والبغال لجلب المياه الصالحة للشرب من مسافاة بعيدة ، وما تزال الأمية والجهل يسيطر عليها جيلا بعد جيل ، وخصوصا في صفوف الإناث اللواتي يغادرن الدراسة مبكرا ، وما يزال الإقصاء والإستئصال والظلم يمارس ضدها .
وبهذا الشتات لم تسفتذ الساكنة من أي مشروع يذكر إلى يومنا هذا ، اللهم البئر الوحيد في إطار محاربة آثار الجفاف بالزكزو
أما المشاكل العويصة التي تعاني منها ساكنة آيت سعيد ويشو ، فهي عديدة لا حصر لها ، ونذكر منها مايلي :
الطرقات : منذ 1995 وجهت الساكنة عدة طلبات وعرائض وملتمسات ، إلى المسؤولين في شأن إصلاح وتوسيع وتعبيد المسلك الرابط بين بني ملال وآيت اسعيد ويشو عبر أوربيع وإفري نسخمان نحو أفاديس ، إلا أن هذا كله لم يجد إلا آذانا صماء . وهم اليوم أشد إلحاحا على مطلبهم لهذا الطريق .
أما المسالك فهي منعدمة ، مما جعل مناطق إفرض وأخراز وبويلكا وإحسنتن وتراغروم في عزلة تامة ، تستلزم التدخل بإحداث مسالك لفك العزلة عليها .
الماء : لا يعقل أن في زمن العولمة والتطور التكنولوجي ما تزال البغال والحمير تقاسي المرارة والقهر ، بنقل المياه على ظهورها لمسافات طويلة ، فالساكنة ما تزال تنتظر من المسؤولين النظر في طلباتهم وملتمساتهم ونفض الغبار عليها والتي وجهت إليهم ، من أجل حفر آبار مع تجهيزها ، بكل من إحسنتن وأخراز وبويلكا .
الكهرباء : تعرف منطقة جماعة فم أودي توسيعا مهما وكبيرا في الشبكة الكهربائية ، إلا أن آيت اسعيد ويشو تم إقصاءها من هذا التوسيع ، وهي تساءل المسؤولين عن سبب ذلك ، ولذلك فأن الساكنة تطالب ربط مناطق : تغاغت وبويلكا وإحسنتن وتمزاورت بالشبكة الكهربائية ، إسوة بباقي مناطق الجماعة .
المدارس : تتوفر منطقة أيت سعيد ويشو على مدرسة إبتدائية حجراتها الية للسقوط و غياب المطعم و النقل المدرسي و …. و مستثنية كذلك من مبادرة وزارة التربية الوطنية التي تنص على صباغة المؤسسات التعليمية و قد تطرقت تاكسي نيوز لموضوعها لكن دون أن يستجيب المسؤولين.وهذا ما اعتبره أحد السكان “الحكرة” بعينيها.