أبو أيوب مصطفى
لا حديث بجماعة أرفالة إلا عن بعض الأسماء التي أصبح شغلها الشاغل هي محاولة إقناع وكلاء اللوائح بان لها وزن وأتباع قادرين على تغيير الخريطة السياسية بالدائرة التشريعية أبزو واويزغت، على نقيض ما يكشف عليه الواقع حيث تثبت كل الدلائل أن علاقتهم بالدوار لا تتجاوز بضعة أصوات فقط، وتاريخهم بالانتخابات الجماعية الأخيرة خير شاهد على ذلك، حيث فشل اغلبهم في بلوغ العتبة.
هذا النوع من الشناقة ، الذين يغيرون جلدتهم كل مرحلة انتخابية،أصبحوا مهووسين بهذه الحرفة والبعض منهم ترك مهامه وأصبح يجول ويصول بين الهضاب والمداشر ويتحدث عن التغيير المنتظر وعن الصالح والطالح وهو في واقع الأمر ماركة مسجلة في صناعة الفساد ، لأن ضميره أضحى ميتا بما انه وغيره من الشناقة يحللون أكل السحت والرقص على جراح الساكنة.
وللمتتبع والناخب نفسه أن يسأل البعض من هؤلاء وخاصة الفاشلون منهم في اجتياز انتخابات 4 شتنبر ، عما قدموه أثناء تواجدهم بالجماعة ، وعن بصماتهم على ارض الواقع أثناء تحملهم المسؤولية، وعما حققوه للساكنة الذين يواجهونها اليوم ب”السنطيحة” والوعود الوهمية فقط .
نقول هذا لأننا أولا ندرك واقع الجماعة ونعلم أنها بقيت على حالها منذ سنوات الثمانينيات وان اغلب المنجزات هي من توقيع السلطات الإقليمية والوزارات المعنية وان سجلهم يكشف أنهم مجرد أرقام معادلة لا غير. وثانيا لأننا لسنا ضد هذا المرشح أو ذاك إنما ضد أن يؤكل الثوم بأفواه مواطنين لا حول لهم ولا قوة، وضد هذا النوع من البشر الخسيس الذي يغتني على حساب فئات لا تملك من مقومات حياة الكرامة إلا الاسم .
ومما يزيد المشهد قتامة، هو صمت السلطات المحلية على هذه السلوكيات وغضها النظر على بعض الأفعال التي تسيء للعملية الانتخابية برمتها ومنها محاولة شراء الذمم ماديا أو معنويا وبصيّغ مفضوحة !!