اختفاء المتسولين من المدارات والملتقيات الطرقية ببني ملال والأمن يشن حملة واسعة ومواطنون يستحسنون

هيئة التحرير5 أكتوبر 2017
اختفاء المتسولين من المدارات والملتقيات الطرقية ببني ملال والأمن يشن حملة واسعة ومواطنون يستحسنون

تاكسي نيوز / تغطية حصرية

 

 

 

لاحظ بعض المتتبعين للشأن المحلي بمدينة بني ملال اختفاء المتسولين اللذين كانت تعج بهم بعض مدارات المدينة حيث أضواء تنظيم حركة المرور، إذ أنه وعلى غير المعتاد، لم يعد يشاهد من يمتهنون هذه الوسيلة بهذه الأماكن للحصول على المبالغ المالية، كما أن المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء أو الأشخاص النازحين من بعض الدول التي تعرف الحروب اختفوا من هذه المدارات والتقاطعات الطرقية والأماكن العمومية التي اعتادوا التواجد بها لإستجداء المارة بمختلف الطرق بما فيها استغلال الأطفال وذوي الإحتياجات الخاصة أو اعتماد أساليب النصب والتدليس أو حتى استعمال عبارات وأساليب الإحراج ومنهم ما تجاوز ذلك إلى “تخراج العنين” بما يوحي لنوع من التهديد والوعيد.

وقد علمت الجريدة من مصادر متعددة أن شرطة ولاية أمن بني ملال كانت وراء هذه العملية التي استحسنها المواطنون حيث شوهد رجال الشرطة ببني ملال من صقور وشرطة الزي النظامي وحتى شرطة الزي المدني وهم يقومون بإيقاف أشخاص يتعاطون للتسول ببنيات جسمانية قوية وهيآت لا توحي بالحاجة لإستجداء المارة وطلب مساعدتهم ويقومون بنقلهم عبر سيارات الشرطة إلى مقرات الأمن بالمدينة.

إن كل أشكال التسول التي تعددت أساليبها وطرقها بالمدارات والملتقيات الطرقية، وإن كانت بعيدة عن المظاهر الإجرامية الخطيرة، إلا أنها تولد نوعا من الإحساس باللا أمن أو بانعدام الأمن لدى فئات عديدة من المواطنين خصوصا النساء والفتيات، فالبعض أسرها في نفسه والكثير أبداها علانية ليقر امتعاضه واستنكاره لهذه الظاهرة باعتبارها مشينة وتمس بشكل أو بآخر أمنه وراحته خصوصا حينما يجد نفسه في انتظار إشارة الضوء الأخضر محاطا بثلاثة أو أربعة متسولين وزعوا الأدوار والمهام فيما بينهم، فيقوم بإغلاق زجاج نوافذ سيارته وتزيد نسبة تركيزه وينتقل إلى أعلى درجات اليقظة والحدر خوفا على سلامته لاسيما حينما يتعلق الأمر بأشخاص ذوو بنيات جسمانية قوية وعضلات مفتولة ويعلم جيدا أن هؤلاء اللذين يستجدون مساعدته “يمكن يديرو الفعلة ويباتو ما يصبحو” فتتحول تلك الثواني المحدودة بالإشارة الضوئية إلى زمن يطول انتظار مروره.

بالفعل إن تعاطي المصالح الأمنية ببني ملال بهذا النوع من الحزم والجدية مع استفحال هذه الظاهرة يعد أمرا إيجابيا ومحمودا لا يمكن إلا أن ننوه به، إذ يشكل خطوة استباقية من شأنها أن تدعم إحساس المواطنين بالأمن خلال تنقلاتهم بالشارع العام وأثناء تواجدهم بمختلف الساحات والأماكن العمومية في ظل ما أضحى يتداول من أخبار عن الجرائم التي تتورط فيها بعض الفئات ممن يمتهنون التسول.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة