أزيلال حزينة… الطفل ريان يلحق بالطفل يونس وينضافا لشهداء العقارب ونشطاء يطالبون برحيل وزير الصحة

هيئة التحرير15 أكتوبر 2017
أزيلال حزينة… الطفل ريان يلحق بالطفل يونس وينضافا لشهداء العقارب ونشطاء يطالبون برحيل وزير الصحة

تاكسي نيوز / جمال مايس 

 

 

بعدما سادت حالة الالم بدوار تابية التابع لفم الجمعة إقليم أزيلال ، وذلك على إثر وفاة الطفل يونس الذي يبلغ من العمر 4 سنوات ، اهتز هذا الأسبوع دوار ابراغن جماعة بني حسان بأزيلال أيضا على وقع وفاة طفل اخر يسمى ريان لسعته عقرب ،حيث جرى نقله لمستشفى ازيلال وامام غياب المصل المضاد لسم الافاعي لفظ أنفاسه الأخيرة.

وتعود تفاصل الفاجعتين المؤلمتين عندما كان الضحية الأول يونس يلعب داخل منزله وأراد الخلود للنوم ولم يكن يدري أن موعده مع الموت قد حان ، فالطفل لسعته عقرب سوداء وزرعت سمها داخل جسده البريء ، لتنقله أسرته إلى مستشفى قلعة السراغنة ، حيث استغرقت  الرحلة حوالي 5 ساعات سببها تلكأ وإهمال أصحاب سيارات الاسعاف وغياب العلاج بمستوصف فم الجمعة وتابية .

لم يقف مسلسل الاهمال عند سيارات الاسعاف بل زاده غياب المصل المضاد للسعات العقارب بمستشفى قلعة السراغنة ، فلبى الطفل نداء ربه وسلم الروح لخالقها ، وكأن حال لسانه خلال الاحتضار يقول :” ياربي هل أكون أنا الأخير ، هل يتألمون بموتي ويبحثون عن الأمصال لانقاد الأبرياء مثلي ، كم من طفل سيحتاجه صنع هذا المصل المضاد “.

سؤال الطفل البريء يونس أجاب عنه رفيقه الطفل ريان بشكل سريع والذي لسعته العقرب وخطفت روحه هو الاخر ، وكأنه يقول له :” ارتح يا صديقي يونس لن تكون أنت الأخير من شهداء العقارب ، فها أنا ألحق بك إلى الرفيق الأعلى تاركا لوزارة الصحة كل شيء ، ارتح صديقي لن تؤثر فيهم وفاتنا ، لن تحرك فيهم ساكنا ، نموت نموت ولا من يبحث عن مصل العقارب ، لن أكن أنا وأنت يا يونس اخر المتوفيين … فمن يا ترى سيموت بعدنا هل حميد أو محمد او جيلالي أو او..”

جدير بالذكر أن وزارة الوردي أعلنت في بلاغ سابق عن غياب الأمصال المضادة للسعات العقارب في المستشفيات المغربية أو بمعنى اخر :”لي قرساتو عقرب يبقى فدارو حتى يموت”، يصرخ أحد السكان وهو يتحسر.

يشار أن قصة الطفل يونس وريان أشعلتا الصفحات الفيسبوكية بأزيلال وأغلبها اعتبر أن العقرب لم تقتل لوحدها يونس وريان ، بل يونس وريان ماتا أيضا نتيجة لغياب الحس بالمسؤولية لدى المسؤولين عن قطاع الصحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة