حميد رزقي
كان لعشاق الرياضة بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح يومه الأحد 15 أكتوبر الجاري ،موعدا مع حفل استثنائي يعود الفضل فيه بالدرجة الأولى إلى جمعية النجم الرياضي لكرة القدم بالمدينة ، التي أبت إلا أن تحتفي في اول نشاط لها ، بعد التأسيس، بأسطورة العدو الريفي ، العداء الوطني المعطي الدحماني المعروف باسم الحكومة ، من مواليد 1953 م ، شارك في عشرات التظاهرات الدولية والوطنية ويحمل ألقابا بالجملة ، ويعتبر من شيوخ وقيادي العدو الريفي إلى حدود الساعة.
الاحتفاء، وان كان لا يناسب قيمة هذا الهرم الرياضي بحكم إمكانيات الجمعية المحدودة، إلا أنه شكل مناسبة جد هامة للكثير من الفعاليات الرياضية والجمعوية التي التقت بالملعب البلدي وتداولت في العديد من قضايا القطاع، كما شكل لحظة مهمة لرئيس المجلس الجماعي بسوق السبت ورئيس نادي فريق أمل سوق السبت لكرة القدم ورئيس المجلس المحلي للشباب والبيئة ورئيس المولود الجديد النجم الرياضي لكرة القدم وغيرها من الفعاليات التي أكدت في كلمة لها بمناسبة هذا الاحتفال على دور الرياضة في خلق أجيال الغد ، وعلى أهمية الفاعل الجمعوي في التأطير والتكوين ، وعلى ضرورة إحداث ملاعب للقرب بالمدينة بالنظر إلى دورها في محاربة كل أشكال الانحراف على حد تعبير رئيس المجلس الجماعي نفسه.
وأهم ما ميز احتفال يوم الأحد وأعطاه نكهة خاصة ، هو كونه جاء مفعما بطعم الانتصار الذي حققه فريق نادي أمل سوق السبت خلال مبارياته الأخيرة التي أعطته حق ارتياد الصدارة بعدما أصر لاعبوه إما على الفوز أو التعادل في أكثر من مباراة ، وبالأمس فقط انتصروا بثلاثة أهداف مقابل واحد على نادي مولودية العيون .
وقد لا يكون فريق نادي الأمل لكرة القدم وحده من شق الطريق ، إلا أنه منبع الشرارة للعديد من الرياضيين الذين ذاقوا معه طعم الانتصار وعادوا إلى الميدان بحلم أكبر، خصوصا بعدما تحسسوا التجانس الأخير الذي حصل على مستوى مكتب الفريق بفضل حنكة رئيسه الذي استطاع وبشهادة العديد من المتتبعين أن يلم الشتات وان يصر على إيصال رسالة واحدة وهي أن الغاية الأهم من كل المجهودات المبدولة ليس تحقيق قاعدة انتخابية إنما مواصلة مسلسل الانتصارات وتحقيق إشعاع رياضي وطني للمدينة .
وهو السياق نفسه التي جاءت فيه كلمة رئيس المجلس الجماعي حينما قال” أن الاحتفاء بالعداء الوطني المعطي الدحماني” هو احتفاء بالرياضة والرياضيين بسوق السبت ، وأن فوز فريق أمل سوق السبت لكرة القدم هو فوز لكافة الساهرين عن الرياضة وكافة الشركاء ، وخاص الفعاليات الجمعوية التي أبت إلا أن تنخرط في هذا الورش الهام الذي بدونه قد لا يصلح شباب المدينة.. وباقي كل القوى، كما جاء على لسان الفاعل الجمعوي يوسف الناصري ، التي تشارك في السير العادي للمباريات وتسهر على الأمن العام للمواطنين ، ومنها طبعا أعوان السلطة ورجال الأمن وعناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة، الذين يضحون في صمت من اجل إنجاح كل التظاهرات الرياضية بالمدينة.
وقبل اختتام اللقاء بتقديم هدية رمزية للعداء الوطني المعطي الدحماني ، وبحفل شاي على شرف المدعويين، شدد فاعلون جمعويون على أيدي رئيس جمعية النجم الرياضي لكرة القدم بسوق السبت على هذه البادرة ، وأعربوا عن استعدادهم للتنسيق مستقبلا من أجل تنظيم تظاهرات تليق بمستوى الرياضة و الرياضيين بالمدينة.