القصيبة / لحسن بلقاس
نظم مجلس جماعة القصيبة إقليم بني ملال يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة المدينة لقاء تواصليا مع مندوب الصحة و الوفد المرافق له بحضور باشا المدينة و أعضاء المجلس الجماعي و الساكنة و فعاليات المجتمع المدني بالمدينة والتي حضرت بشكل مكثف حيث تم خلال هذا اللقاء التطرق للوضع الصحي و متطلبات الساكنة إضافة إلى أبرز النقط في هذا الإطار مستشفى القرب و مشاريع أخرى ستشهدها مدينة القصيبة.
وترأس هذا اللقاء التواصلي محمد وقربي رئيس المجلس الجماعي وحضره باشا مدينة القصيبة وأعضاء المجلس الجماعي وممثلي بعض المصالح الخارجية و ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالمدينة.
في بداية هذا اللقاء قدم محمد وقربي رئيس المجلس الجماعي للقصيبة كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن :” هذا اللقاء لقاء تواصلي من أجل تنوير الرأي العام حول الشأن الصحي بالمدينة بشكل خاص “. معبرا قائلا :” كانت هناك مسيرة احتجاجية حول الصحة أو مستشفى مدينة القصيبة، و راجت فيها مجموعة من الأكاذيب و اشاعات دفعتنا إلى التواصل معكم و بيان الحقيقة، و من بين الاشاعات أن الجماعة باعت مستشفى القصيبة لزاوية الشيخ، و معمر هادشي يكون هذا بهثان، و أن باشا المدينة عندما باع الرئيس المستشفى لزاوية الشيخ قام و قال للناس دافعوا على حقكم و نوض احتجوا. فهادشي خطير، و هادشي راه تيخلق الفتنة و الصراعات ” وفق تعبير ذات المتدخل.
و أضاف وقربي في ذات الكلمة :” مزيان حنا بغينا المستشفى ديالنا إكون مزيان، و المواطنين و النساء ديالنا ادخلوا للمستشفى معززات و مكرمات، رغم أن مستوصفنا يؤدي خدمات مقارنة مع مستشفيات و مراكز صحية في الجوار “. و أشاد الرئيس بالممرضة التي تمت إحالتها على التقاعد، عائشة بادو و الخدمات التي كانت تقدمها للنساء الحوامل، مشيرا إلى أن :” المجلس و أعضائه بصفة خاصة ليسوا مكتوفي الأيدي عن الصحة و التعليم، و هذين قطاعين حكوميين بوزارتهما، و ما فيها باس نتعاونوا جميع ” على حد تعبير الرئيس ذاته.
و زاد ذات الرئيس في كلمته إلى أنه :” نطالب المسؤولين بالإرتقاء بالمؤسسة الصحية و نحن لا نريد لمؤسستنا الصحية أن تكون مركزا صحيا مع العلم أن ساكنة القصيبة تزايدت بكثافة، و نؤكد على مطلبنا بمستشفى القرب يتوفر على أطباء و أسرة و تخصصات “.
و جاء في كلمة مندوب الصحة الإقليمي خالد بالرحال بالمناسبة تأكيده على أن :” القصيبة داخلة في البرنامج الجهوي للخريطة الصحية على صعيد جهة بني ملال خنيفرة و فيها بناء مستشفى القرب و ستكون فيه 45 سريرا و الجراحة و التوليد و الطب العام و المستعجلات و هو مبرمج ضمن مخطط 2017 \ 2022 و القصيبة المستشفى كاين” على حد قول المندوب ذاته.
و أوضح مندوب الصحة بإقليم بني ملال بالرحال أن :” مستشفى القصيبة تم تحويله إلى وحدة مستعجلات القرب، فبالنسبة لجودة الخدمات و بالنسبة للموارد البشرية التي تميز هذه الوحدة أنها تقوم بالتحاليل بالنسبة للحوامل و تحاليل داء السكري و الضغط الدموي، و المَسَاج لأصحاب الترويض، و بأن الوحدة تتوفر على ممرضين في المستوى و السي لحسن خير دليل إذ يعتبر من خيرة الموظفين و من خيرة الممرضين في الجهة و في مدينة القصيبة “.
و أكد باشا المدينة لغليمي مصطفى في مداخلة له بالمناسبة أن :” مسألة الصحة أركز عليها بصفة أساسية بحكم كوني المسؤول الأول على المدينة و أعتبر نفسي واحدا من هؤلاء السكان، و لا يمكن لأي شئ أن يمس بصمعة القصيبة، و لا يمكن أن أرحل عن المدينة حتى يتم بناء مستشفى القرب، و أنهم يقولون الحقيقة و لا يمكن أن أكذب على الناس و مكتبي و المسؤولين مفتوحة أمامكم “. و نبه باشا المدينة إلى :” الدور الذي نقوم به كسلطة محلية حيث تأتينا مكالمات من هذا و ذاك عن حوادث سير و أحداث أخرى و نقوم بواجبنا في ذلك بالوقوف إلى جانب المتضررين و تتم متابعة حالتهم حتى الوصول إلى بني ملال “.
و جدير بالإشارة أنه تلت مداخلات اللقاء التواصلي تدخلات من طرف الساكنة أجمعت جميعها على ضرورة الاسراع في ايجاد حلول تفي بطلبات الساكنة و الارتقاء بخدمات مستشفى القصيبة، مؤكدين على غياب الأدوية و المستعجلات و غياب التدخل الطبي من طرف الأطباء و الممرضين، مطالبين باعادة اسم المستشفى المحلي للقصيبة بخدماته بعيدا عن بعض الخروقات الصادرة من طرف الممرضين السعي إلى الحد من نزيف وفيات الولادات بالمدينة خاصة حينما يتم توجهها إلى بني ملال .