م أوحمي
في إفق بناء أسواق نموذجية بمدينة الفقيه بن صالح و بعد مشروع تسقيف ممر مقدورات الحليب دأبت السلطات من جديد بشراكة مع المجلس البلدي إلى العناية بنظافة المدينة بغرس اشجار تزيد المكان جمالا كما عملت نقل سوق تجار الأثاث القديم المتواجد بالقرب من تجزئة الضحى الى مكان السوق المركزي في انتظار بناء اسواق نموذجية متفرقة .
و يعرف هذا النوع من التجارة إقبالا و انتعاشا متزايدا من قبل الأسر المغربية باعتبار أكثريتها ذات دخل محدود و يقصدونها نهاية كل أسبوع بكثرة حيث يتم البيع و الشراء إذ أن هناك من يرغب في استبدا أثاثه أو لضائقة ما يلجأ إلى هذا السوق لعرض سلعته أو بيعها لأصحاب الحرفة .
و لهذا الغرض و في إطار فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اعتمدت بالأساس على أربع محاور منها خلق مشاريع مدرة للدخل سيتم بناء أسواق نموذجية تغطي الطلب و العرض كما أن السلطات و لتسهيل العملية عقدت عدة لقاءات مع مصالحها يرأسها عامل الإقليم باعتباره رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف إخراج المشروع للوجود .
واستشرافا للمستقبل خاصة مع تزايد النمو الديمغرافي السكاني نتيجة تدفق المهاجرين من مختلف المناطق وتدفق الباعة المتجولين الذين يمتهنون بيع المتلاشيات أصبحت هذه الأسواق بمثابة فضاءات عشوائية تكاد تشبه تلك التي عهدناها ولازالت بالوسط القروي.
لذلك فكرت السلطات في تأهيل أسواق المدينة التي شاخت كثيرا وإعادة هيكلتها وتنظيمها في شكل أسواق جديدة نموذجية بمواصفات مركبات تجارية كبرى تتوفر على جميع المرافق الضرورية من واد حار وشبكة كهرباء وماء شروب ومرابد خاصة بها .
فالحاجة ماسة إذن لهيكلة الأسواق التجارية وتحويلها من النمط العشوائي والتقليدي إلى مركبات تجارية ذات مواصفات وجودة عالية .
