هشام بوحرورة
رغم موجة الاحتجاجات التي تجتاح جماعة أم الربيع بإقليم خنيفرة ، و الانتقادات الموجهة للمسؤولين على طريقة التعامل مع مشاكل الساكنة ، وحسب المعارضة فإن الرئيس الفعلي لجماعة أم الربيع وهو الرئيس الحالي للمجلس الإقليمي بخنيفرة ينهج سياسة الكيل بمكيالين والتمييز بين ساكنة الجماعة حسب انتمائهم السياسي ، و يرجع هذا كله إلى الصمت المطبق من أغلبية المجلس بسبب تكبيل اغلبيتهم بشيكات في سبيل الضمان ليصبح الأمر الناهي بالجماعة ( حسب تصريحات قطب المعارضة بالمجلس ) .
وتعيش المنطقة موجة من الاحتقان و الاحتجاجات خصوصا ضد مقرب من الرئيس الفعلي الذي يستغل سيارة الجماعة لقضاء أغراضه الخاصة بمنطقة أولغلس امام انظار المسؤولين بدون حسيب و لا رقيب ، و طالب العديد من الفاعلين و المهتمين بشؤون المنطقة الرئيس مدهم بتعليل للاستغلال الفاحش لسيارة الجماعة . أما جواب المجلس فيقتصر على أن المقرب من الرئيس يقوم باستغلال سيارة الجماعة باعتباره سائقا بها .
و لا تقتصر ازدواجية المعايير للرئيس في هذا بل تخطاه الى اقصى من ذلك في طريقة تفعيل قانون التعمير و تحرير المخالفات لمعارضيه و نهج سياسة عين ميكة للجناح المقرب منه و وصل به الأمر إلى حرمان عدد من ساكنة المنطقة و التي تتوفر على وثائق تثبت أحقيتهم بتزويد منازلهم بالكهرباء ، فيما أكد أحد أقطاب المعارضة شجبه للتصرفات الصبيانية التي قام به الرئيس الفعلي للجماعة ألا وهي قطع الإنارة العمومية عن دائرته بمنطقة ويوان التي أوصلته لعضوية المجلس و قد أكد المستشار الجماعي أن قام بإبلاغ السلطات الإقليمية و المحلية لوزارة الداخلية بإقليم خنيفرة ، كما أضافت مصادرنا أن عدد من الساكنة وجهوا عدة شكايات في الموضوع للمسؤولين و لكنها ظلت حبيسة رفوف الإدارة ، مما دفعهم لطرح سؤال من أين يستمد الرئيس الفعلي لجماعة أم الربيع هاته القوة ؟
ولم يتوقف مسلسل الاحتجاجات ضد جماعة أم الربيع حيث قامت ساكنتي قبيلتي أرشكيكن و قبيلة أيت عثمان بتنظيم وقفة احتجاجية و مسيرة على الأقدام للتعبير عن الحيف و الإقصاء الممنهج الذي يمارس ضدهم ، فيما شجب بعض المحتجين تصرفات رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة فعوض الإصغاء لهم و حل مشاكلهم اختار لغة الاستهتار و طلب منهم الترحال من منطقتهم و البحث عن مكان آخر .حسب تعبيرهم.
تاكسي نيوز
هذا ومن باب الرأي الاخر قال مصدر مقرب من الرئيس أنهما ينفيان بشكل قاطع كل هذه الاتهامات التي اعتبروها تشويشا واضحا من جهات تصطاد في المياه العكر ، وأكد أن الرئيس يعتبر الساكنة سواء والحديث عن التمييز لا اساس له من الصحة وباطل.