تاكسي نيوز / جمال مايس
عانت الأستاذة المتعاقدة عتيقة.م وهي حية بمدرستها بأعالي جبال ايت بوكماز بأزيلال ، ولا تزال تعاني وهي ميتة بين مستشفيات أزيلال وبني ملال.
فالأستاذة توفيت مساء يوم الأربعاء داخل مسكنها بأزيلال ، وتم نقلها عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى أزيلال من أجل إخضاعها للتشريح الطبي ، لكن الغريب أن المسؤولين داخل هذا المستشفى أخبروا أسرتها بضرورة نقلها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ، بالرغم أن مستشفى أزيلال يتواجد به طبيب التشريح.
لم تتوقف معاناة الأسرة ومعهم جثة الفقيدة ، حيث جرى نقلها أمس في وقت متأخر الى بني ملال ، وأدخلوها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ، وخضعت للتشريح الطبي ، لكن اصطدمت الأسرة أمام تعقيدات الادارة واجراءات تسليم الجثة لهم لدفنها ، حيث وإلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال لم تسلم لهم بعد.
لم يكتب على الراحلة عتيقة أن تفرح بوظيفتها الجديدة بأعالي الجبال ، ولم يكتب لأهلها أن يفرحوا بابنتهم ذات 36 سنة ، وحتى بعد مماتها لم يكتب لها أن يصلى على جثمانها في صلاة الجمعة ، وهذا يجعلنا نطرح تساءلات حول أسباب رفض مستشفى أزيلال لاجراء التشريح الطبي على الراحلة وتصديرها إلى مستشفى بني ملال ، وما دور الشباك الوحيد ببني ملال إذا كانت الأسرة تنتظر يوم كامل استكمال الاجراءات لاسيما وأن إدارة بني ملال طالبتهم بوثيقة من المحكمة قلما تطلبها …