نورالدين ثلاج من خريبكة
تنوعت وسائل وأساليب اللصوص في السرقة والسطو على ممتلكات الغير، جهارا نهارا، دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية بعاصمة الفوسفاط لإعادة الثقة للمواطنين وتحمي ممتلكاتهم وأرواحهم من تهديدات محترفي السرقة، الذين لم يتركوا وسيلة إلا جربوها لسلب الطلبة والتلاميذ وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة ممتلكاتهم.
ينتظر اللصوص حلول الظلام، ويختارون سيارات أجرة من نوع “داسيا” و” بونتو”، ليوقعوا بسائقها في فخهم ويسلبوه ما جمعه طوال النهار من مال، ويفرون صوب وجهة مجهولة.
وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة من عدد من السائقين ضحايا السرقة، فإن لصين يطلبان منهم أن يقلوهما إلى مكان غير بعيد عن نقطة الانطلاق، فيترجل أحدهما عند الوصول، من جهة اليمين والثاني من جهة اليسار، محاولين تأدية واجب النقل في الوقت نفسه، فيفتح السائق النافذتين من الجهتين، وينشغل مع الأول الذي يشهر في وجهه سلاحا أبيض ويستولي الثاني على المال الموجود قرب مبدل السرعة ويفرا معا نحو وجهة مجهولة.
العملية تكررت مع عدد من السائقين، حيث شكلت سرقة المال من سائق سيارة أجرة، مساء السبت الماضي بالقرب من المحطة الطرقية استثناء، بعدما تعرضت السيارة للتخريب بواسطة الأسلحة البيضاء، واستنجاد السائق بمصلحة الشرطة بالمحطة، دون أن يجد أثرا للشرطي المداوم، لتضيع حقوق السائق وتسود الفوضى.
وقال محمد قساط، الكاتب المحلي لنقابة سيارات الأجرة الصغيرة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن اللصوص يستغلون انعدام الأمن بالمدينة، فيسطون على ممتلكات المواطنين ويسلبون السائقين أموالهم، ويلوذون بالفرار، مؤكدا أن عمليات السرقة تتكرر بشكل يومي وتستهدف سيارات الأجرة من نوع “بونتو” و”داسيا”.
وأضاف ذات المتحدث في تصريح للجريدة أن النقابة ستضطر للتصعيد ونهج أساليب وأشكال نضالية ردا على غياب الأمن واستهداف سيارات الأجرة من طرف لصوص محترفين.