حسن عفوان
بعيدا عن ضوضاء الحملات الانتخابية وعن مخلفاتها التي اتعبت عمال النظافة، فما أن يلملموا الاوراق في المساء حتى تتكدس في الصباح.
هاته الاحزاب التي نفسها وفي جميع ملصقاتها تدعو إلى حماية البيئة ، عن أي بيئة يتحدثون، هاته الاحزاب نفسها التي تتحدث عن إصلاح قطاع التعليم،عن أي قطاع يتحدثون ،قطاع اصابه الوهن وضربته جميع الامراض ، هو لازال لم ينفق بعد ، لكنه يحتضر وسيلفظ أنفاسه الاخيرة.
أليست كل الدول تسعى جاهدة للرفع من إقتصادها لخدمة قطاع التعليم؟ اليس من حق الجميع ان يحظى بتعليم لا يتذيل قائمة الدول النامية؟ مجموعة من الاسئلة تطرح نفسها.
إن فم أودي وكغيرها من المناطق تعاني من السرطان الذي ينخر جسد هذا القطاع الحيوي، لقد فتحت اعدادية فم اودي ابوابها في السنة الماضية امام تلاميذ المنطقة الذين قد يتراوح عددهم حوالي الالف ونصف، الا انها ظلت تفتقر لعدد من الاساتذة و بالاخص أساتذة اللغة ألإنجليزية ، هذه المادة او اللغة التي قال بشأنها معالي لحسن الداودي”من لا إنجليزية له لا مستقبل له” اوليس هو الذي جعل الدكتراه تناقش باللغة الانجليزية؟ هذا الافتقار له تبعاته، واساتذة ثانوية النور تشتكي من عدم استعاب التلاميذ لاولويات هذه اللغة، هذا ما جعلهم يختبئون بالكراسي الخلفية غير مستوعبين ما يزودهم به الاستاذ، ما سيجعل هؤلاء التلاميد يعانون من نقص لا يعوض، لان الأساس لم يبنى جيدا.
وا أسفاه معالي الوزير الداودي إني لأرثي مستقبل هذا الجيل جيل ابن بلدتك الذي سيعاني الامرين و مستقبله أسود بلا إنجليزية.