حميد رزقي
تتواصل الحملات الانتخابية بتراب ازيلال ، ويوما بعد يوم يخفت بريق بعض الأحزاب الصفراء التي لم تجد بُدّا من اللجوء إلى الطارة والبندير لحشد الساكنة من أجل كلمات لا تغني ولا تسمن من جوع..، كلمات تُحفظ عن ظهر قلب ولا تتعدى دلالاتها في غالب الأحيان النبش في أصل وفصل المرشح دون أن تتحدث عما قام به أو ما لهفه من مال عام .
هذه الأحزاب وغيرها ممن عمّر وُكلائها سنوات بقبة البرلمان دون أن يقدموا شيئا للمواطنين وجدتْ نفسها في مأزق حقيقي ، بعدما جربت كل الأساليب والآليات الحربائية وأمست بحكم طبيعة مرشحيها غير قادرة على أن تمنح الناخب شيئا ملموسا على أرض الواقع.
مثل هذه المشاهد وغيرها تتكرر كثيرا ، وعلى الرغم من أنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب الذي تتطلع إليه النخبة في الحملات الانتخابية ،إلا انه أمست عادية وكثيرا ما تدق دقات طبولها و”موسيقاها” الصاخبة أدان السلطة دون أن تحرك ساكنا ، ليبقى السؤال هل أسلوب الشطيح والرديح كفيل بحل إشكالية العزوف السياسي وهل ضريب البطن سيفلح في إعادة بعض الأصوات الفاسدة إلى سلطة التشريع؟؟