بلاغ صحفي/ أكاديمية بني ملال خنيفرة
احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة صباح يوم الخميس 23 نونبر 2017 الندوة الختامية لمشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي: محاربة التمييز ضد النساء من أجل مجتمع يحقق الرفاه للنساء والرجال” ترأسها المكلف بتدبير الأكاديمية السيد حاميد الشكراوي، إلى جانب السيدة ثورية بوعبيد عن منظمة العفو الدولية (فرع المغرب). المشروع الذي تسهر على تنفيذه منظمة العفو الدولية –فرع المغرب- بشراكة مع الأكاديمية ومنظمة “بروجيتومندوملال” بدعم من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى نشر وتعزيز قيم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال عبر تثمين دور قطاع التربية والتكوين من خلال تقوية قدرات هيئة التدريس لتمرير قيم المساواة والإنصاف بين التلميذات والتلاميذ ، ويتوجه إلى 50 مشاركة ومشارك من الأطر التربوية على مستوى 25 ثانوية إعدادية وتأهيلية بإقليم بني ملال.
وتهدف هذه الندوة إلى تقديم حصيلة تنفيذ خطة عمل المشروع، والوقوف على مدى تحقيق أهداف هذه الخطة وتقديم تجارب عدد من المستفيدين من المشروع في مجال مضاعفة التكوين لفائدة التلاميذ والتلميذات، واستخلاص الدروس المستفادة و الوقوف على مختلف النجاحات، وتحديد أهم الصعوبات والتحديات التي واجهت تنفيذ المشروع وسبل التجاوز الممكنة، بالإضافة إلى تعميق النقاش حول آفاق العمل الممكنة لمواصلة تنزيل المشروع وضمان استدامته.
وفي كلمة افتتاحية ، أبرز المكلف بتدبير الأكاديمية المجهودات التي تبذلها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة لنشر قيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان وحقوق الطفل من خلال عملها على الارتقاء بمردودية الحياة المدرسية و إحداث أندية التربية على المواطنة و حقوق الإنسان. ونوه بالانخراط الإيجابي للأستاذات والأساتذة المستفيدين ومشاركاتهم الفعالة الورشات التي نظمت في هذا الصدد. متمنيا أن تسفر هذه الندوة عن توصيات واقتراحات من شأنها إعطاء قيمة مضافة لعمل الأكاديمية لترسيخ ثقافة المساواة والإنصاف لدى الناشئة والأطر الإدارية والتربوية.
وفي كلمة بالمناسبة باسم منظمة العفو الدولية (فرع المغرب)، أكدت السيدة ثورية بوعبيد أنه منذ إطلاق المشروع في شتنبر 2015، ساهم مشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي” من خلال إقامة ورشات تدريب وأنشطة للتوعية والتربية على حقوق الإنسان، باستخدام تقنيات بيداغوجية مبتكرة في نشر وتعزيز قيم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال، وتطوير فهم لحقوق الإنسان قائم على النوع الاجتماعي وسط الفاعلين التربويين بالجهة، بغية الوصول إلى بناء ثقافة المساواة ونبذ كل أشكال التمييز والعنف الموجه ضد النساء والفتيات وسط التلاميذ والتلميذات. وعبرت عن سعادتها بالنتائج المحققة في إطار هذا المشروع والتي تشكل، لا محالة، أرضية صلبة لتحقيق استدامته من خلال مضاعفة الورشات التكوينية وتوسيع قاعدة الفئات المستهدفة وتنمية الشراكات محليا وجهويا. وأبرزت بعض مؤشرات هذا النجاح، أهمها إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمشروع ومنصة رقمية تفاعلية، وإنجاز دليل للتدريب، وإنشاء جمعية خاصة بالمستفيدين من المشروع “جمعية شمس الأمل”.
وقدم خلال هذه الندوة عرض حول حصيلة تنفيذ مشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي”، وعرض أهم الأنشطة المنجزة في إطار تنفيذ خطة المشروع، وتقييم ما تم إنجازه. كما تم تقديم تجارب تنزيل المشروع في المؤسسات التعليمية من قبل الأطر التربوية والإدارية وجمعيات المجتمع، بالإضافة إلى عرض دليل بيداغوجي للتربية على المساواة بين الجنسين ومحاربة العنف ضد النساء، وكذا المنصة الرقمية التي تم إحداثها. وفي الأخير تمت مناقشة رهانات استدامة التحسيس والتربية على المساواة بين الجنسين، والتخطيط لأنشطة مشتركة بين المؤسسات التعليمية والجمعيات الشريكة.
جدير بالدكر أنه شارك في هذه الندوة حوالي 100 مشاركة ومشارك من الأطر الإدارية والتربوية المستفيدة من المسار التكويني للمشروع وبعض الشركاء من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية الشريكة بإقليم بني ملال.