«مهرجان البرادية للزيتون» في عز أزمة العطش و الجفاف والارتفاع الصاروخي لزيت الزيتون!

هيئة التحرير27 نوفمبر 2017
«مهرجان البرادية للزيتون» في عز أزمة العطش و الجفاف والارتفاع الصاروخي لزيت الزيتون!

عادل المحبوبي

 

 

بعد ان كانت اغلب التكهنات تشير الى تأجيل المهرجان السنوي للزيتون بالجماعة القروية البرادية باقليم الفقيه بن صالح ،بسبب المشاكل العديدة التي تكتنف القطاع الفلاحي بصفة عامة بتراب الجماعة ،و قطاع الزيتون بصفة خاصة ،الذي كان و لا زال يجر العديد من المشاكل و الخيبات بسبب موسم الجفاف الذي تمر منه بلادنا ،والتي جعلت عاهل البلاد يدعو خلال الايام القليلة الماضية الى إقامة صلاة الاستسقاء ،بعد ان سارت اغلب تكهنات المختصين نحو دخول البلاد في أزمة فلاحية خانقة بسبب موجة الجفاف ،خرج المجلس الجماعي لأحد البرادية بقرار غريب عجيب بتنظيم المهرجان المذكور في الظرفية الحالية ،بعد أن كان الاجدر منه حسب بعض الفعاليات المحلية بان توجه الميزانية الضخمة التي تم رصدها لتنظيم مهرجان ينتهي بانتهاء أيامه المعدودة ،و ولائمه الدسمة التي لا تفيد قطاع الزيتون الذي يعد محور المهرجان نحو دعم الفلاحين المتضررين من هذا الواقع المرير.
نفس الفعاليات طرحت في تصريح للجريدة ،العديد من الأسئلة حول المغزى من هذه المهرجانات في ظل موجة العطش و الجفاف الذي ترخي بسدولها على الوضع العام داخل قرى و مداشر الجهة ،باعتبارها الأكثر تضررا من هاته الأزمة ،التي من المفروض على المجالس المنتخبة ،ومنها على الخصوص مجلس احد البرادية ،أغلبية و معارضة ،بوضع استراتيجيات ناجعة على المدى القريب و المتوسط تكون كفيلة ولو نسبيا لرفع المعاناة على ساكنة وضعت صوتها و ثقتها في هؤلاء المنتخبين الذين يغتالون احلام الساكنة بقرارات انفرادية لا تعكس تطلعاتهم.

هذا دون أن نتحدث عن الغلاء الصاروخي لزيت الزيتون !!!

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • MS
    MS منذ 6 سنوات

    اولا المتضرر الأول فى المنطقة هو الفلاح .بحيث ان هذه السنة كانت مخيبة للآمال فهناك عوامل سلبية أثرت فى مدخول الفلاح منها اولا الغزو الغريب للزيتون الآتى من خارج المنطقة ذو السعر البخس .درهمين للكيلو الذى جعل أصحاب المطاحن الكبرى يستغنون عن منتوج المنطقة اويشترونه بثمن رخيص بل يدمجونه مع المطلوب من:كرسيف. تاونات. الصويرة. .وزان. العامل الثانى:غلاء اليد العاملة، لقد ضربت الرقم القياسي فى الغلاء.ف30 درهم للصندوق لم يسبق فى تاريخ المنطقة. ثالتا غلاء ماء السقي 35 درهم للساعة. رابعا .تأثير البرودة على المحصول مما جعلها تخف من الوزن.كل هذه العوامل أثرت على دخل الفلاح.فالفلاحين هذه السنةسولخوا وتركوا جلدهم اي مهرجان يا مسؤولين؟

الاخبار العاجلة