هشام بوحرورة
الفتاك الصامت بإقليم خنيفرة ليس و باء و ليس مرض ينتقل بين الغمام و ليس سفاحا بل هو ماء مالح يخترق البيوت بالإقليم ، و الأدهى من ذلك أن نوعية الماء المقزز يؤدي المواطنين بالاقليم ثمنا له لكي يدمر امعائهم و أمعاء جيل لا ذنب له سوى أنه يقطن بهذا الاقليم ، و تستثنى علية القوم لانهم يقاطعونه و المرض يقاطعهم بدورهم .
يسمون الاقليم بالخزان المائي للمغرب و ساكنته تتجرع الماء المالح مضطرة و على مضد و تدفع الفواتير الباهظة لماء يؤذيهم ويتسبب لهم في المرض ببطئ و بهدوء ، حتى أصبحت جل الصنابير بمنازل الاقليم غير صالحة سوى للاغتسال و لجوء الساكنة لاقتناء الماء الشروب من المحلات التجارية او عبر التنقل بالسيارات لعدة مناطق قريبة لا لشيء سوى لطلب قطرة ماء تغنيهم عن الماء المالح الذي يستنزف أجسامهم و جيوبهم و التنقل المستمر بين المستشفيات و المصحات . أما الاطفال فحدث و لا حرج هم بدورهم يعانون في صمت و اجسادهم النحيفة و الحالات المرضية و العصبية المنتشرة بينهم لخير دليل على ذلك .
و قد رفعت الساكنة شعار الماء عصب الحياة ، وقامت برفع شكايات الى ديوان رئيس الحكومة السابق عبد الاله بن كيران و الى الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفت افيلال ، ومعها قارورة للماء و التحاليل المختبرية التي تبين ما يشربه المواطن بالاقليم ولكن لحدود الساعة لا وجود لاي تحرك من أي جهة حكومية لحل هذا المشكل .
و للإشارة فان فاتورة الماء ارتفعت بشكل صاروخي بالاقليم لتبقى الساكنة تتجرع ملوحته و فاتورته المرتفعة ، و تنتظر في صمت الفرج لعله يأتي في الشهور القادمة .