أمطار الخير تعري البنية التحتية وتخرج أطر ثانوية أولاد ادريس للاحتجاج عن رداءة طريق المؤسسة

هيئة التحرير1 ديسمبر 2017
أمطار الخير تعري البنية التحتية وتخرج أطر ثانوية أولاد ادريس للاحتجاج عن رداءة طريق المؤسسة

مراسلة خاصة / لبرادية

 

بين الفرح بأمطار الخير، والغضب لسوء البنية التحتية
تتجدد معاناة ساكنة أولاد ادريس، كل سنة مع نزول الأمطار، يرجع السبب إلى تماطل الجماعة المحلية ـ جماعة البرادية ـ في تعبيد الطريق المؤدية إلى المؤسسة الثانوية التأهيلية، علما أن موقع الثانوية الجغرافي ناء ومعزول عن الساكنة، وهو ما يسبب إشكالات حقيقية للساكنة وأبنائها، إضافة إلى غياب الإنارة العمومية، الذي يشكل خطرا على أبناء المنطقة ـ كما أوضح الساكنة ـ.
في هذا السياق، نظم أطر المؤسسة، مرفقين بأعضاء من جمعية آباء وأولياء التلاميذ اليوم، وقفة احتجاجية، لإشعار الجماعة بالوضع المأساوي الذي يعاني منه سكان المنطقة، كلما صبت قطرات الغيث، والإنكار على هذا التماطل الممل من الجماعة، وغياب أي قرار عملي، والتجاء رئيسها للوعود التي لا يرى لها سند في أرض الواقع.
يشار إلى أن أطر المؤسسة قدموا عريضة، وقعها أكثر من أربعين شخصا، قبل أكثر من شهر، وجهت نسخة منها إلى مقر رئاسة الجماعة، وقبلها كانت لقاءات متكررة ـ كما أفاد أحد أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ ـ لكنها كلها لم تصل إلى نتيجة مرضية، أو حلول عملية.

يذكر أن ثانوية أولاد ادريس التأهيلية، تقع بدوار اولاد ادريس، التابع لجماعة البرادية، بإقليم الفقيه بن صالح، وتقع في مكان معزول عن ساكنة الحي بما يقارب مسافة كلم، علما أن هناك وادا بين المؤسسة والحي، لم تقم الجماعة حتى ببناء قنطرة للمرور، مما أدى إلى غضب الساكنة، والتعبير عن ذلك، من خلال تنظيم الوقفة الاحتجاجية، زوال أمس .

وقد أفاد أحد أطر المؤسسة، أن هذه المنطقة، تعاني من كثير من المشاكل، من بينها غياب الإنارة، والطريق المؤدية إلى المؤسسة، إضافة إلى حرمان الكثير من تلاميذ المؤسسة من وسائل النقل، والتجائهم إلى قطع كيلومترات مشيا على الأرجل، أو على دراجة هوائية، وسط هذا البرد القارص، فكيف لهذا المتعلم الذي يصل المؤسسة وقد أنهكه طول الطريق أن يتحقق بكفاية، أو يستوعب معرفة.
وأضاف، أنه إذا كانت الجماعة، قد غلبت على أمرها في تعبيد طريق رابطة، لا تعدى مسافتها كيلومترا أو اثنين، إلى مؤسسة تعليمية، فكيف بها إذا كان الأمر أكثر من ذلك ويبلغ كيلومترات؟ علما أن من الملاحظ توجه الدولة في الآونة الأخيرة إلى التركيز على التعليم، وجعله أولوية، فأين مصداقية هذه الأولية وثانوية تأهيلية تكاد تكون معزولة عن ساكنتها؟

وعند جلوس بعض ممثلي الأطر، والجمعية مع رئيس الجماعة، لم يضف شيئا ـ كما أفاد أحد الأعضاء ـ على تقديم وعود أخرى، دون حسم في اتخاذ قرار، بذريعة أن قانون الجماعة يقتضي عرض المشروع لصفقة عمومية، وقانون ميزانية 2017 .. الخ، لكنها مصطلحات ـ كما يضيف ـ تظل تقنية، ولا تفيد عمليا في شيء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة