تاكسي نيوز / جمال مايس
قرر قائد الملحقة الإدارية الأولى بسوق السبت إقليم الفقيه بن صالح مقاضاة شاب بسبب تدوينة فيسبوكية ينتقده فيها.
وتعود تفاصيل القضية عندما توجه الشاب ووالدته بالتبني إلى الملحقة الإدارية الأولى بسوق السبت من أجل الحصول على شهادة إدارية تتعلق بالخطوبة ، فرفض القائد تسليمه إياها بحجة أن منزلهم مبني عشوائيا. حيث صرخ القائد في وجه الأم بطريقة مستفزة ، حسب ما جاء في تدوينة الشاب ، وهو ما دفع الأخير إلى الالتجاء إلى الفضاء الأزرق ويكتب ما وقع له بالتفصيل منتقدا طريقة تعامل القائد الحاطة من الكرامة ، قائلا في إحدى فقرات تدوينته :” إنه لايحترم مشاعر المواطنين ماذا لو كنت جاهلا مثله”.
الشاب لم يكن يعتقد أن انتقاده للقائد وتعبيره في حسابه الفيسبوكي سيجر عليه غضب رجل السلطة الذي قرر مقاضاته وجره للمحكمة متهما إياه بسبه علنا وإهانة موظف عمومي ، وهي التهم التي تابعت بها النيابة العامة بالفقيه بن صالح الشاب بعد الاستماع إليه من طرف الشرطة واعترافه بأن التدوينة تعود له ، حيث حددت له جلسة محاكمة هذا الشهر الجاري.
من جهة ثانية تبنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان ملف الشاب وتقوم بدراسته للترافع عنه ، كما لقي الخبر موجة استنكار واسعة أوساط الساكنة بسوق السبت وكذلك غضب كبير بمواقع التواصل الإجتماعي ، معتبرين أن مقاضاة القائد للشاب لا يعدو سوى تكميما للأفواه وسياسة العصا والعودة برجال السلطة إلى سنوات الرصاص ، وسنوات نخجل حتى من ذكر اسمها ، يقول فيسبوكي.
وأضاف ناشط حقوقي بالفيسبوك أن القائد بقراره هذا مقاضاة شاب يريد أن يعطي درسا لكل المواطنين الذين يقصدون ملحقته الادارية بأن عليهم الالتزام بالصمت وأن يقدموا السمع والطاعة دون نقاش أوجدال سواء داخل مكتبه أو خارجه.
“تاكسي نيوز” اطلعت على نص التدوينة التي نشرها الشاب في حق القائد ، وأعدنا قراءتها عدة مرات ، ويتبين أنها تدوينة عادية حكى فيها الشاب ما وقع له مع القائد اللهم وصفه له ب”الجاهل” وهي الكلمة التي على أساسها تقدم القائد بالشكاية.
أحد الفيسبوكيين دعى ساخرا خبراء اللغة العربية وخبراء السب والقدف بتقديم شرح مفصل لرجال السلطة حول كلمة “الجاهل” وأوجه استعمالها ، ومتى تكون سبا ومتى تكون سخرية ومتى تكون تعبير عن واقع مرير.
فكل إنسان هو جاهل بأمر ما في حياته وهذا لا يعني أن ذلك سبا في حقه،هذا ما يجب أن يعلمه سعادة القائد، يختم فيسبوكي اخر.