قصبة تادلة: محمد البصيري
نظم الفرع المحلي لجمعية الأوراش المغربية للشباب بقصبة تادلة، صباح اليوم الأحد، و قفة احتجاجية بمحاذاة مطرح النفايات الصلبة بشرق مدينة قصبة تادلة. وطالب المحتجون بالترحيل الفوري لمطرح النفايات الصلبة، مرددين شعارات تندد بمخاطر المطرح الصحية و البيئية بالنسبة لساكنة قصبة تادلة و سكان شركة الربح و عدد من الدواوير المجاورة بتراب جماعة سمكت، كما رفعوا لافتات تشير إلى مخاطر الدخان المبعث من المطرح على صحة السكان و خاصة الأطفال و المسنين. وبالمناسبة، ألقى نشطاء الجمعية كلمات، أثاروا من خلالها المعاناة اليومية لسكان عدد من أحياء مدينة قصبة تادلة و سكان الدواوير المجاورة، جراء سحب الدخان المنبعثة من المطرح، و روائحها الخانقة والكريهة، مشيرين إلى الأمراض المحتملة لهذه الأدخنة، و تهديد نفايات المطرح و تسرباته للمياه الجوفية و لنهر أم الربيع والسهول الخصبة المجاورة. وذكروا بكون مكان المطرح كان في السابق فضاء طبيعيا جميلا تعيش فيه أنواع عديدة من الطيور و الوحيش و تمارس فيه هواية القنص و التنزه، كما اعتبروا وقفتهم الاحتجاجية رسالة موجهة إلى المسؤولين محليا و جهويا ووطنيا، مؤكدين عزمهم على مواصلة محطاتهم الإحتجاجية، إلى حين إبعاد المطرح من مكانه الحالي و تمكين السكان من هواء نقي و من محيط بيئي سليم.
و في ذات السياق عبر أحد سكان شركة “الربح” المجاورة للمطرح، عن تذمر السكان و غضبهم، جراء الأدخنة الكريهة، التي باتت تقض مضجعهم، و تخنق أنفاسهم يوميا، مشيرا بغضب شديد إلى أن الملابس و المساكن تفوح منها الروائح الكريهة، و أن السكان صاروا لا يطيقون العيش بسبب سحب الدخان الكثيفة و المقززة.
هذا و توصلت الجريدة بعريضة موجهة إلى المسؤولين تحمل توقيعات عدد من الجمعيات، تطالب بالتدخل من أجل رفع الضرر ووضع حد لكارثة مطرح النفايات الصلبة المكشوف، و لأضراره الصحية و الايكولوجية.