أبو يوسف
بشراكة مع منظمة اليونيسيف ، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان صباح اليوم السبت 16 دجنبر بفندق فرح بالرباط استشارة وطنية مع أربعين طفلا و طفلة تتويجا للاستشارات الجهوية التي نظمها عبر لجانه الجهوية بتعاون مع المديريات الجهوية للتعاون الوطني و المنسقيات الجهوية للشبيبة و الرياضة والأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين في مختلف جهات المغرب.
و شارك من جهة بني ملال خنيفرة كل من الطفلات خولة فاطن و سكينة حسني و ابتسام النفاتي اللواتي تم انتخابهن من طرف الأطفال المشاركين في الاستشارة الجهوية التي نظمتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خريبكة بالغرفة الفلاحية 11ماي 2017.
وافتتح اللقاء بكلمة لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد إدريس اليزمي ، تحدث فيها عن سياق المشروع و أهدافه مشيرا إلى أن الاستشارات الجهوية التي انطلقت عبر مختلف جهات المغرب منذ نونبر 2016 تهدف إلى توعية الأطفال بأهمية المشاركة باعتبارها حقا ومبدأ أساسيا من مبادئ اتفاقية حقوق الطفل يفرض على الراشدين إشراكهم في مختلف القضايا التي تهمهم.
كما أضاف الأستاذ اليزمي أن الاستشارات الجهوية تهدف أيضا إلى تجميع آراء الأطفال حول مختلف المؤسسات العمومية و تصوراتهم حول المجلس الوطني لحقوق الإنسان مؤكدا على أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سيرفع التوصيات التي خرجت بها ورشات الأطفال إلى مختلف المسؤولين كما ستكون محور برامج المجلس في مجال الطفولة.
من جهتها عبرت ممثلة اليونسيف بالمغرب السيدة ريجينا دي دومينيكيس عن إعجابها بمقترحات و توصيات المشاورات الجهوية مع أطفال جهات المغرب و بمستوى الوعي الحقوقي الذي عبرت عنه تدخلات الأطفال و آرائهم في مختلف ورشات الاستشارات الجهوية و التي ارتكزت على السياسات العمومية و الحماية و المشاركة .
من جهته عبر السيد خالد حنفيوي عن سعادته بأهمية التوصيات التي خرجت بها الاستشارات الجهوية والتي تعبر على أهمية إعمال مبدأ مشاركة الأطفال في مختلف القضايا التي تهمهم منوها بالثقافة الديموقراطية التي أبان عنها الأطفال إبان انتخاب ممثليهم في الاستشارات الجهوية .
كما أشار السيد حنفيوي إلى أن اختيار الأطفال المشاركين في الاستشارات الجهوية تم بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين و المديريات الجهوية للتعاون الوطني و المديريات الجهوية للشبيبة و الرياضة وذلك بهدف إشراك مختلف فئات الأطفال كما تحدث عن المبادئ والميثاق الأخلاقي الذي أطر المشاورات و أهمها السرية وعدم الكشف عن المعلومات الخاصة للأطفال و المشاركة الطوعية و عدم تقييم آراء الأطفال .
إثر ذلك الطفلان عمر الصابر من الحسيمة و الطفلة عايدة الطبيعي من العيون تلا نداء ضم أهم التوصيات التي خرجت ورشات اللقاء الثلاث .
واختتم اللقاء بجلسة تفاعلية بين الأطفال و رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان و ممثلة اليونسيف و الفاعلة الحقوقية الدولية في مجال حقوق الطفل نجاة مجيد .