وكالات
يتساقط شعرك يوماً بعد يوم، ويصعب عليك ان تميّز بين التساقط العادي للشعر وبين الأمراض المسؤولة عن هذا التساقط. ولكن في كلتا الحالين تجد نفسك في مأزق صعب ومقلق، إذ إن تساقط الشعر يثير خوفك من ان تصبح “أصلع”، إضافة الى التأثير على صورتك الخارجية والنفسية. فهل هناك ضرورة لهذا القلق؟ وكيف يمكننا ان نميّز بين تساقط الشعر الشائع وبين الأمراض الجلدية لفروة الرأس المسؤولة عن تساقط الشعر بهذه الطريقة؟
في هذه السطور سنُعرّفك إلى أبرز الأسباب المسؤولة عن تساقط الشعر الشائع عند الرجال والنساء وكيفية علاجها
تعتبر مشكلة تساقط الشعر مشتركة وشائعة عند الرجال والنساء على حدّ سواء. برأي اخصائية “هناك نحو 100 خصلة شعر تسقط يومياً بشكل طبيعي ضمن دورة الحياة للشعر. ومن المهم ان نميّز بين تساقط الشعر عند الرجال مقارنة بالنساء، حيث تختلف الأسباب بين الجنسين وهي تختصر على نحو الآتي:
أسباب تساقط الشعر عند الرجال
* Alopécie androgénétique/ الصلع: مشكلة مشتركة عند الرجال وهي مرتبطة بالهرمون الذكري عند الرجل والعامل الوراثي والجيني للعائلة. مشكلة الصلع عند الرجل، إذاً، ليست مرضاً بقدر ما هو تطور طبيعي عند الرجل لكون في سن المراهقة نلاحظ سقوط الشعر نتيجة الهرمون الذكري. لكن كمية تساقط الشعر وكيفية تساقطها تتفاوت بين رجل وآخر بحسب العامل الوراثي وتبقى حتى سنّ الأربعين. في الثلاثين يعاني نحو 30% من الرجال من مشكلة الصلع او تساقط الشعر بشكل كامل، وفي الخمسين يعاني 50% من الرجال مشكلة تساقط الشعر.
السبب: يتحول هرمون تيستوستيرون الى ديهدرو – تيستوستيرون بفروة الرأس ما يجعل الشعرة رقيقة أكثر وصولاً الى سقوطها تماما.
أسباب تساقط الشعر عند النساء
يختلف تساقط الشعر عند النساء من الرجال، فإذا كان تساقط الشعر عند الأخير مرتبط تقريباً بسبب واحد فهو متعدد الأسباب عند المرأة. وهنا تكمن أهمية دور اختصاصي الامراض الجلدية لمعرفة اسباب تساقط الشعر ومعالجتها. ومن اهم اسباب هذا التساقط :
* سبب شبيه بالصلع عند الرجل ومرتبط بهرمون الأندروجين عند المرأة، حيث نلاحظ ان الشعر اصبح خفيفاً وأن ثمة اتساعاً وفراغاً في فرق الشعر اي في المنطقة الوسطى في الرأس. يُصيب 20% من النساء في سن الأربعين.
* أثناء الأشهر الاولى من الحمل حيث تزيد نسبة تساقط الشعر .
* بعد الولادة بستة اسابيع او ما يُسمى بـ Effluvium Telogene: وهو تساقط شعر طبيعي يبدأ بعد 6 اسابيع من الولادة وقد يتأخر قليلاً بسبب الرضاعة.
* نقص في الحديد: يؤدي الى تساقط الشعر، والنساء أكثر عرضة لنقص في الحديد بسبب العادة الشهرية والحمل والحميات الغذائية.
* إضطرابات الغدة الدرقية: سواء كانت الغدة الدرقية نشيطة أو كانت خاملة، فإن ذلك سيؤدي إلى تساقط الشعر.
* اضطرابات هرمونية او متلازمة تكيس المبيض: يزيد من هرمون الاندروجين، وتالياً يزيد من تساقط الشعر.
* بعض الأدوية: التي من شأنها ان تؤثر في تساقط الشعر.
* تساقط ناتج من تسريحة الشعر: كيفية ربط الشعر او ربطه بالطريقة نفسها طوال الوقت او استخدام مجفف الشعر بكثرة (الحرارة) او وضع extension تؤثر في تساقط الشعر وإضعافه.
العلاجات:
تشدد اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسيلية على أهمية العلاجات وفاعليتها في ظل التطور الطبي والتقنيات الحديثة. ثمة نوعان من العلاج عند الرجال:
– سائل “المينوكسيديل” يُستخدم من طريق الرش على فروة الرأس.
– أدوية يتم تناولها وتعمل على الهرمون الذكري التي تحدّ من تساقط الشعر.
– تقنيات زرع الشعر بطرق طبيعية.
ملاحظة: ممنوع تناول هذه الأدوية من دون استشارة طبيب مختص. فهذه العلاجات تختلف بحسب عمر الشخص تفادياً لأي عوارض جانبية.
عند النساء:
– سائل المينوكسيديل
– اجراء فحص دم للتأكد من عدم وجود نواقص او اسباب داخلية مسؤولة عن تساقط الشعر.
– تقنيات زرع الشعر بطرق طبيعية وتأتي بنتائج مذهلة.
– تقنيات جديدة متطورة مثل” ميزو” كحقن الفيتامين في الرأس لحض الشعرة على النمو.
– مكملات الفيتامين التي تساعد في تغذية الشعر.
ملاحظة: اقوال شائعة متداولة عن سبب سقوط الشعر منها الاستحمام اليومي او حلق الشعر بهدف تكاثره، وهي مجرد أقاويل لا صحة علمية أو طبية لها.
“في ظل الأسباب المختلفة لتساقط الشعر الشائع، يجب ان نعرف ان هناك تساقط شعر موضعياً مرتبطاً بمرض جلدي، وهذا يفتح الباب واسعاً امام الأمراض المسؤولة عن تساقط الشعر عند الجنسين والتي تندرج في خانة الأمراض وليس في خانة التساقط الطبيعي”.