تاكسي نيوز / لحسن بلقاس
يعتبر مصطفى العلوي من بين انبغ الطلبة في مجال بحثه العلمي، حيث حاز على العديد من الشواهد التقديرية و التكريمية، و هو حاصل على شهادة البكالوريا و هي آخر بكالوريا بالفرنسية بالمغرب سنة 1989 م في العلوم التجريبية بثانوية طارق بن زياد بمدينة القصيبة إقليم بني ملال، لينتقل إلى مراكش لتتمة دراسته الجامعية بجامعة القاضي عياض كلية العلوم السملالية و حصل فيها على باك + 4 في الجيولوجيا التطبيقية سنة 1993. و تمكن من الحصول بعد ذلك على دبلوم مهندس التطبيق من الدرجة الأولى من وزارة الوظيفة العمومية و تحديث القطاعات سنة 1999.
و تابع العلوي دراسته الجامعية بعد أن زاول مهنة الصحافة مع يومية ” لوبنيو المغربية L’Opinion ” في مجال الكلمات المساهمة بالفرنسية بسلك الماستر المتخصص بين سنتي 2010 و 2012 تخصص الجيو التقنية و الهندسة الجيولوجيا بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة كلية العلوم.
و نظرا لحصوله على نقط جيدة و شهادة الماستر بميزة جيدة و تجربته الميدانية و سيرته الذاتية خول له هذا كله الدخول إلى البحث في سلك الدكتوراه سنوات 2013 \ 2017 في موضوع الجيولوجيا التطبيقية تخصص الإنزلاقات الأرضية و التغيرات المناخية بجبال الأطلس لجهة بني ملال خنيفرة بجامعة المولاي سليمان كلية العلوم و التقنيات ببني ملال و بموازاة ذلك جامعة كودلاخرا ( GUADALAJARA ) بالمكسيك.
هكذا تمكن الباحث مصطفى العلوي في مسيرة بحثه العلمي من المشاركة في عدد من المؤتمرات العالمية ممثلا لمدينته و بلده و قارته، حيث تمت دعوته موسم 2013 \ 2014 للمشاركة في المؤتمر الأول العالمي للجيوتقنية و التطبيق الميداني بليما Lima عاصمة البيرو، عرض فيها العلوي مشكل الإنزلاقات الأرضية بريف المغرب ( فاس ، تازة ) حصل فيها على الجائزة الثالثة ضمن خبراء عالميين مانحين إياه شهادة خبير عالمي في الجيو تقنية للإنزلاقات الأرضية، و تمثال رمزي ل ” ماتشو بتشو ” (Machu Picchu ) تحت إشراف جامعة سان ماركوس الكبرى و مدرسة المهندسين بليما ( CIP ) التي احتضنت الباحثين و الخبراء من جميع بقاع العالم و كان ضمنهم مصطفى العلوي ممثلا لإفريقيا و العالم العربي. و خلال تجربته بالبيرو تمكن العلوي من الحصول على شهادة أستاذ جامعي محاضر من طرف شعبة الجيولوجيا سان ماركوس، و شواهد كمؤطر و محاضر من طرف مدرسة المهندسين الجيولوجيين بأعلى مدينة معدنية بالعالم موروكوشا Morococha 4700 متر عن سطح البحر.
و استمر العلوي في تحقيق الإنجازات العلمية في مجال بحثه، حيث قام سنة 2016 بوضع العلم الوطني على أعلى قمة استوائية بجبل هوسكران Huascaran 6768 متر، بعد استدعائه من طرف جامعة تاكنا Tacna شمال الشيلي في أعماله في السياحة الجبلية، و وضع أيضا لافتة تندد بتصريحات بان كي مون حول مغربية الصحراء، كما تمكن من وضع العلم المغربي على أعلى بحيرة جليدية بالعالم باستورري Pastoruri 5400 متر، و أعلى بقايا الديناصورات بالعالم 4600 متر في نفس المنتزه الوطني الطبيعي للبيرو بجامعة هوراز Huaraz 3052 متر عن سطح البحر.
هذا و شرف مصطفى العلوي مدينته القصيبة و بلده المغرب و جامعته المولاي سليمان ببني ملال بعد دعوته مباشرة بعد زلزال المكسيك ل 19\09\ 2017 من طرف جامعة كودلاخرا ( GUADALAJARA ) بالمكسيك للمشاركة في الأبحاث العلمية و الميدانية، و المشاركة بموازاة ذلك في المحاضرات و تأطير الطلبة في الخرجات الميدانية، بحصوله على الجائزة الأولى في المؤتمر العالمي التاسع للأبحاث العلمية الجامعية بعد عرضه لمشكل الإنزلاقات الأرضية في مواجهة التغيرات المناخية بجماعة تباروشت دائرة واويزغت إقليم أزيلال، كما نشرت أبحاثه العلمية بمجلات علمية عالمية في إطار تتمته لموضوع بحثه في سلك الدكتوراه بكلية العلوم و التقنيات بمدينة بني ملال.
و خلال تواجده بالمكسيك قام الباحث مصطفى العلوي بوضعه للافتة تحمل شعار مدينة القصيبة و جامعة القاضي عياض و جامعة شعيب الدكالي و المولاي سليمان و الراية المغربية على أعلى بركان نشيط و هائج بالحزام البركاني للمحيط الهادي كليما Colima 4400 متر بالمنتزه البركاني الوطني بولايتي خاليسكو Jalisco و كوليما Colima في مهمة ميدانية لعلوم البراكين و الزلازل المعروفة بها دولة المكسيك. و قام بتصوير فيديو سيتم نشره في القادم من الأيام وفق ما أكده ذات الباحث. و حاز أيضا على شهادة الاستحقاق الدولية لتدبير المنتزهات الطبيعية.
و بعيدا عن العلوم و الأبحاث استغل مصطفى العلوي تواجده بمدينة GUADALAJARA حيث قام بزيارة لملعب Jalisco الكبير 05\11\2017 للترحم على الفقيد عبد المجيد الضلمي و المدرب البرازيلي المهدي فاريا حاملا معه لافتة لصورة المنتخب الوطني لسنة 1986 الذي هزم البرتغال بثلاثة أهداف لواحد في مباراة تاريخية مشهودة و صورة للمرحوم الضلمي عبد المجيد.
و في تصريح للباحث مصطفى العلوي ل ” تاكسي نيوز ” أكد على سعادته بهذه الإنجازات، و تشريفه لمدينته و وطنه المغرب في العلوم و الأبحاث ذات المستوى العالي، مشيرا إلى أنه يعمل ليل نهار على ايجاد الحلول للمخاطر التي تتهدد حياة الإنسان و مكتسباته الطبيعية و النيات التحتية بطرق علمية حديثة و مهنية، و أنه سيستمر في بحثه العلمي على طول بعد أطروحته لشهادة الدكتوراه في خدمة الإنسانية عبر العالم على حد تعبيره.
و جدير بالإشارة أنه تمت دعوة الباحث الجيولوجي العلوي إلى العضوية بالمنظمة الدولية للسلام IOP كسفير جيولوجي للمغرب عبر بقاع العالم بإعتمادهم على انجازاته و تحدياته و تضحياته داخل المغرب و خارجه.
بصراحة ينطبق على مصطفى العلوي المثل القائل (سبع صنايع ورزق ضايع) انسان مكافح مثابر خبرة واسعة طاقة ضائعة في هذا البلد الذي لا يعترف ولايقدر ابنائه
نتمنى له المزيد من التوفيق