حميد رزقي// الصورة تعبيرية
تظاهرت مجموعة من النساء الحوامل بالمركز الصحي بأولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح ، صبيحة يوم الثلاثاء 26 دجنبر الجاري احتجاجا على الغياب المتكرر لبعض الممرضات اللواتي يسهرن على دار الولادة.
وقالت مصادر الجريدة ، أن مواطنين أكدوا على أن ما يجري بالمركز الصحي الحضري ودار الولادة بأولاد عياد لم يعد يقبل التأجيل بحكم أن سياسة تصريف النساء الحوامل نحو مرافق صحية إقليمية وجهوية باتت هي العنوان العريض الذي يشخص أهم الاكراهات المتكررة بهذا المرفق العمومي.
وعبر جمعويون ، من خلال فيديو توصلت الجريدة بنسخة منه ، عن تدمرهم من معاملة إحدى الممرضات للنساء الحوامل ، وقالوا أن الوضع الصحي بدار الولادة أضحى صعبا جدا ، حيث تحول “موعد المخاض” إلى كابوس يؤرق كل النساء الحوامل بالبلدة .
وأعتبر مواطنون ، أن ما يجري بالمركز الصحي خطير جدا ، ويتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة عن القطاع، وقالوا إن اجترار نفس الأعذار وتكرار نفس المشاهد والأجوبة المعهودة ، والإدلاء بالشواهد الطبية ليس مبررا معقولا ، ومن شأنه أن يخلف لدى أغلبية هذه الفئة التي تتردد على دار الولادة بالمركز الصحي للغرض ذاته، استياءا عريضا قد يتسبب في احتقان غير محسوب العواقب.
واستنكر جمعويون بشدة صمت المسؤولين وسياسة تصريف النساء الحوامل ّ”البكر” بدون استثناء إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، وقالوا أن المركز الصحي بأولاد عياد وعلى الرغم من احتوائه على دار الولادة بات يشكل لدى أغلبية الأسر مجرد محطة توقف قصيرة مادامت أجوبة من يتحكمن بزمام الأمور أصبحت معروفة مسبقا لدى الجميع.
ويطالب متضررون ببلدية أولاد عياد من مندوب الدائرة الصحية و السلطات المحلية التي كانت قد عاينت الوقفة، الاطلاع عن حقيقة الشواهد الطبية التي يقولون أنها أضحت تشكل حقا قد يُراد به باطل، وأبدى البعض منهم استغرابه من تصريح رئيس المركز الصحي الذي قال” أن المتغيبات قد أدلين بشواهد طبية”.
ومن جهة اخرى ومن باب الرأي الاخر أكد مصدر طبي ان الممرضات والعاملين ككل داخل مركز الولادة يؤدون مهامهم على أحسن وجه وهناك اكراهات تعود للنقص الحاد في العنصر البشري والتجهيزات الطبية.
