• عبد المجيد تناني
أوصى المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح في جلسته الأولى من الدورة العادية لشهر يناير 2018 المنعقدة يوم الاثنين 8 يناير ، برفع تقرير شمولي حول قطاع الصحة إلى الوزارة الوصية عبارة عن ملتمسات واقتراحات لمعالجة مختلف الإكراهات والاختلالات التي يعانيها القطاع بإقليم الفقيه بن صالح ، وذلك حرصا من ممثلي الإقليم على لعب دور الترافع الإيجابي لدى الإدارات المركزية من أجل دعم مطالب الساكنة ، وحث المسؤولين على النهوض بالخدمات الاستشفائية وتجويدها.كما أكدت مداخلات أعضاء المجلس على ضرورة اعتماد مقاربة عقلانية قوامها الحكامة في تدبير قطاع الماء بالمنطقة تماشيا مع الفلسفة العامة للدولة التي تروم اقتصاد الماء وتمكين جميع السكان من الاستفادة منه بشكل عقلاني دون تبدير أو خصاص وذلك عبر مراسلة جميع المصالح المعنية ودعوتها لإيجاد حلول جديدة لمشاكل إنتاج وتوزيع الماء بالإقليم.هذا وعرفت هذه الجلسة التي ترأسها كمال المحفوظ رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح بحضور محمد قرناشي عامل صاحب الجلالة على الإقليم ،وباقي الأعضاء ، إضافة إلى ممثلي السلطات الإقليمية والمحلية ووسائل الإعلام ، ( عرفت ) بالإضافة إلى عرض تقرير حول نشاط المجلس مابين الدورتين الماضية والحالية ، تقديم عرض حول قطاع الصحة من طرف المدير الإقليمي للوزارة الوصية ،وثلاثة عروض حول قطاع الماء قدمها كل من المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، وإطارين بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة ووكالة الحوض المائي أم الربيع.وعرف النقاش تناول معاناة الساكنة جراء ضعف الخدمات الاستشفائية وقلة الموارد البشرية مما يجعل مستشفيات الإقليم مجرد محطة إرسال المرضى صوب المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال أو غيره من المستشفيات عكس ما تطمح إلى تحقيقه الدولة من تقريب الخدمات الصحية للمواطنين وجعلها في متناول الفئات الهشة والفقيرة.كما انتقد بعض المتدخلين غياب رؤية واضحة في تدبير قطاع الماء سواء الشروب منه أو الخاص بالسقي، وارتفاع فواتيره ، مطالبين باعتماد مقاربات جديدة وشعبية في تدبير المجال.يشار أن الجلسة الثانية للمجلس برسم دورة يناير 2018 ستنعقد يوم 22 من نفس الشهر للدراسة والتصويت على عدد من الاتفاقيات والبرامج التنموية الهامة.