تاكسي نيوز
وافق أعضاء المجلس الإقليمي لبني ملال بالإجماع خلال الدورة العادية لشهر يناير التي انعقدت صباح أمس (الاثنين) بمقر المجلس على النقط الأربعة المدرجة في جدول الأعمال والمتعلقة بنشاط مكتب المجلس الإقليمي بين الدورتين والدراسة و الموافقة على تجديد الاتفاقيتين المتعلقتين بتقديم دعم مالي لفريقي رجاء بني ملال و الشباب الرياضي لقصبة تادلة لكرة القدم، و الدراسة و الموافقة على اتفاقية نموذجية و دفتر التحملات بخصوص دعم مشاريع و أنشطة الجمعيات بالإقليم بالإضافة إلى النقطة المتعلقة بإعادة الدراسة و الموافقة على مشروع برنامج تنمية إقليم بني ملال.
وبخصوص اتفاقية الشراكة الخاصة بدعم فريقي رجاء بني ملال و شباب قصبة لكرة القدم، التزم المجلس الاقليمي لبني ملال بتقديم دعم مالي برسم سنة 2018 يقدر ب 200 ألف درهم لكل فريق، مع التزام الفريقين بصرف مبلغ الدعم في مجالات التسيير، التجهيز، التكوين و التأطير، وموافاة المجلس الاقليمي عند نهاية الموسم الرياضي بتقرير مفصل، حول مجال و كيفية صرف الدعم المقدم، مع إشهار إسم المجلس الاقليمي لبني ملال بصفة دائمة في اللوحات الاشهارية داخل ملعبي الناديين.
كما تداول المجلس الاقليمي الاتفاقية النموذجية للشراكة مع الجمعيات التي تحتوي على ستة فصول تحدد التزامات الطرفين، ودفتر التحملات الخاص بدعم مشاريع و أنشطة الجمعيات الذي يتضمن 14 مادة.
وشكل مشروع برنامج تنمية إقليم بني ملال أبرز نقطة خلال الدورة، حيث تطرق عدد من أعضاء المجلس إلى المشاكل و الإكراهات التي تعاني منها الجماعات التي ينتمون إليها في مجالات البنيات الأساسية، وفك العزلة و الدعم الاجتماعي والاهتمام بالمحيط البيئي و المعالم التاريخية و السياحية و معاناة الجماعات الجبلية مع قساوة الظروف المناخية. و في هذا الإطار دعا المستشار فؤاد حليم إلى فك العزلة عن مجموعة من الجماعات الجبلية(أغبالة، تيزي نيسلي، بوتفردة، انركي) جراء التساقطات الكثيفة للثلوج، كما دعا مسؤولي وزارة التجهيز إلى توفير الآليات لإزاحة الثلوج بالطرق و المسالك. من جانبه، دعا المستشار عبد الرحمان النغمي إلى ضرورة الإهتمام بالجماعة الترابية لقصبة تادلة التي لم تنل نصيبها من الدعم، مشددا على ضرورة المساهمة في تأهيل القصبة الاسماعلية باعتبارها من أهم المعالم التاريخية بالإقليم، و تهيئة ضفاف نهر أم الربيع، و العمل على توفير الأطر الطبية المتخصصة و التجهيزات بمستشفى مولاي اسماعيل من أجل تخفيف الضغط على المتشفى الجهوي ببني ملال، و التخفيف من معاناة المرضى، كما دعا إلى الاهتمام بالمجال البيئي و محاربة النقط السوداء و إيلاء العناية إلى تدبير النفايات باعتباره مجالا تنمويا و استثماريا.
كما تطرق أعضاء إلى إهمال بعض الجماعات الترابية في مشروع برنامج تنمية الاقليم، وإلى ضرورة الاهتمام ببعض المعالم السياحية كمخازن أوجكال بجماعة بوتفردة، و تهيئة منابع المياه، و أكدوا على ضرورة استفادة بعض الجماعات من الموارد المائية التي تزخرها، حيث لا يعقل حسبهم أن تعاني دواوير مجاورة للسدود بالإقليم من أزمة الماء و من العطش.