تاكسي نيوز / مراسلة خاصة
تعرف مدينتي أزيلال ودمنات هذه الأيام على غرار باقي المناطق الجبلية بالمغرب تساقطات ثلجية وموجة برد قارس وانخفاضا شديدا في درجات الحرارة خاصة في الفترات الليلية، وفي الوقت الذي يلجأ فيه الجميع إلى البحث عن الدفيء والاحتماء بمنازلهم مع اقتراب الليل للهروب من لسعات البرد القارس، يبقى رجال الشرطة مجندين يواصلون عملهم غير آبهين بتقلبات المناخ محتملين قساوة البرد وتساقط الثلوج والأمطار في سبيل ضمان الأمن والأمان لسكان هذه المدن وزوارها وهو ما يعكس حالة التأهب التي وضعت تحتها هذه القوات تحسبا لكل احتمال.
وحسب مصادر خاصة بالجريدة فإن تجند عناصر الشرطة والرفع من درجة يقظتها يأتي في إطار وعي هذه المصالح الأمنية بأن هذه الظروف قد يستغلها بعض المجرمين خلال فصل الشتاء حيث تخلوا الشوارع والأزقة من المارة وتقل الحركة والرواج وهو ما يجعلها ظروفا مواتية لبعض الخارجين عن القانون لممارسة أنشطتهم الإجرامية المتمثلة أساسا في السرقات التي تستهدف ممتلكات المواطنين كالمحلات التجارية أو السيارات المتواجدة بالأماكن المنعزلة أو التي تقل أو تنعدم فيها الإنارة العمومية.
وخلال جولاتنا بهاتين المدينتين وقفنا على تجند عناصر الأمن الوطني وعلى عمليات مراقبة وتتبع من قيادتهم سواء خلال النهار أو بالفترات الليلية وحرصهم على القيام بواجبهم في ضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، فبمداخل المدينتين حيث العراء ونفحات البرد القارس شاهدنا عناصر أمنية ترابض بزيها النظامي وأخرى بزي مدني تزاول مهامها بحيوية ويقظة بالسدود التي تم تنصيبها في هذه المداخل وسط الثلوج، أما في الشوارع فقد شاهدنا عناصر المرور تسهر على تأمين حركة السير والجولان وضمان الأمن الطرقي للراجلين وجميع مستعملي الطريق، وبتوغلنا في بعض الأحياء والأزقة إلتقينا غير ما مرة بدوريات لسيارات الشرطة وفرق الصقور تقوم بجولاتها وتدقق في كل صغيرة وكبيرة، وحسب بعض الآراء التي استقيناها بهاتين المدينتين فقد تثمن المواطنون هذه الجهود التي تقوم بها مصالح الأمن واعتبرها الكثيرون وجها من أوجه التفاني في العمل ومظهرا من مظاهر التحول النوعي الكبير الذي أضحى يطبع عمل أجهزة الشرطة بالمغرب.