هشام بوحرورة
لم تعد ساكنة إقليم خنيفرة تتخوف من المرض لأنه قضاء و قدر بل خوفها من أن تفقد أحد أفراد عائلتها وهو بغرفة العمليات ليس بسبب غياب الطبيب أو نقص في المعدات بل بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي عن المستشفى الاقليمي بخنيفرة ، مما كاد أن يعرض حياة مريضة كانت في قاعة غرفة العمليات تجرى لها عملية جراحية قيصرية اشرفت عليها طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد لولا قدرة الله و المجهود الذي قامت به الدكتورة المشهود لها بالكفاءة لإتمام العملية الجراحية بنجاح و ذلك باستعانتها بإنارة هاتفها الخاص، و رغم تعطل جل الأجهزة بغرفة العمليات من مكيف حرارة القاعة و جهاز شفط الهواء _ Asperatour _ مما كاد يعرض حياة المريضة للخطر أو الموت لكن حنكة الدكتورة و خبرتها مكنتها من انجاح العملية وإنقاذ روحها .
واثار انقطاع التيار الكهربائي و تعطل المولد الكهربائي حالة من السخط و الاحتجاج من لدن زائري المرفق الصحي و تعطل العمليات الجراحية لتتحول الوجهة إلى عاصمة الجهة بني ملال و يزيد معاناة الحالات الحرجة بقسم الإنعاش بمستشفى خنيفرة .
و هذا ما يدعوا لفتح تحقيق في القضية من طرف المسؤولين لمحاسبة كل من تبثت مسؤوليته في القضية ، ولو كنا في دولة غربية لقدم وزير الصحة على الفور استقالته .
و تساءل عدد من المهتمين هل ستقوم وزارة الصحة و عمالة إقليم خنيفرة بخطوة ايجابية بتقديم رسالة تهنئة و شكر و تقدير للطبيبة وطاقمها المساعد التي انقذت حياة المريضة إثر انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى مساواة ببرقية زميلها بالمستشفى الذي جندت له كل وسائل الإعلام الورقية و الإلكترونية و القنوات العمومية للإشادة بالعملية الجراحية التي و للأسف لم تكلل بالنجاح وتفقد المريضة حياتها ، أم أن الطبيبة كانت ستتكلم عنها القنوات و الجرائد الورقية و الإلكترونية في حالة وفاة المريضة و يتم تعليق غياب الكهرباء و تجريم الطبيبة.
لينضاف هذا المشكل الى المشاكل الاخرى التي يتخبط فيها المستشفى من انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب و اختناقات الصرف الصحي و تسربات المياه من السقف وغيرها من المشاكل…