برافو عليها… انقطاع مفاجئ للكهرباء يدفع طبيبة للاستعانة بضوء الهاتف النقال وتنقذ حياة سيدة حامل خلال عملية جراحية

هيئة التحرير12 يناير 2018
برافو عليها… انقطاع مفاجئ للكهرباء يدفع طبيبة للاستعانة بضوء الهاتف النقال وتنقذ حياة سيدة حامل خلال عملية جراحية

هشام بوحرورة

 

 

لم تعد ساكنة إقليم خنيفرة تتخوف من المرض لأنه قضاء و قدر بل خوفها من أن تفقد أحد أفراد عائلتها وهو بغرفة العمليات ليس بسبب غياب الطبيب أو نقص في المعدات بل بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي عن المستشفى الاقليمي بخنيفرة ، مما كاد أن يعرض حياة مريضة كانت في قاعة غرفة العمليات تجرى لها عملية جراحية قيصرية اشرفت عليها طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد لولا قدرة الله و المجهود الذي قامت به الدكتورة المشهود لها بالكفاءة لإتمام العملية الجراحية بنجاح و ذلك باستعانتها بإنارة هاتفها الخاص، و رغم تعطل جل الأجهزة بغرفة العمليات من مكيف حرارة القاعة و جهاز شفط الهواء _ Asperatour _ مما كاد يعرض حياة المريضة للخطر أو الموت لكن حنكة الدكتورة و خبرتها مكنتها من انجاح العملية وإنقاذ روحها .
واثار انقطاع التيار الكهربائي و تعطل المولد الكهربائي حالة من السخط و الاحتجاج من لدن زائري المرفق الصحي و تعطل العمليات الجراحية لتتحول الوجهة إلى عاصمة الجهة بني ملال و يزيد معاناة الحالات الحرجة بقسم الإنعاش بمستشفى خنيفرة .
و هذا ما يدعوا لفتح تحقيق  في القضية من طرف المسؤولين لمحاسبة كل من تبثت مسؤوليته في القضية ، ولو كنا في دولة غربية لقدم وزير الصحة على الفور استقالته .

و تساءل عدد من المهتمين هل ستقوم وزارة الصحة و عمالة إقليم خنيفرة بخطوة ايجابية بتقديم رسالة تهنئة و شكر و تقدير للطبيبة وطاقمها المساعد التي انقذت حياة المريضة إثر انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى مساواة ببرقية زميلها بالمستشفى الذي جندت له كل وسائل الإعلام الورقية و الإلكترونية و القنوات العمومية للإشادة بالعملية الجراحية التي و للأسف لم تكلل بالنجاح وتفقد المريضة حياتها ، أم أن الطبيبة كانت ستتكلم عنها القنوات و الجرائد الورقية و الإلكترونية في حالة وفاة المريضة و يتم تعليق غياب الكهرباء و تجريم الطبيبة.

لينضاف هذا المشكل الى المشاكل الاخرى التي يتخبط فيها المستشفى من انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب و اختناقات الصرف الصحي و تسربات المياه من السقف وغيرها من المشاكل…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة