تيزي أيت ويرة: محمد البصيري
نظم حوالي 20 امرأة رفقة أطفال و شبان من بلدة “أوطروزو” التابعة لجماعة تيزي نيسلي إقليم بني ملال، طيلة يومي الجمعة والسبت مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، للمطالبة بفك العزلة عن منطقتهم و توفير أبسط شروط العيش الكريم. و قطعت المحتجات أزيد من 60 كلم في ظروف مناخية قاسية و سط مسالك و طرقات وعرة مكسوة بالثلوج، حيث بتن ليلة أمس بجماعة ناوور وواصلن مسيرتهن اليوم السبت إلى أن بلغن منطقة تيزي نايت ويرة المكسوة بالثلوج حيث قام باستضافتهن أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة و وفر لهن المأوى و التغذية. وكانت النساء المحتجات مصرات على مواصلة مسيرتهن صوب مقر الولاية و لقاء والي الجهة و عامل الإقليم، إلا أن قائد أيت ويرة وبتعليمات من والي الجهة ، قام رفقة قائد مركز الدرك الملكي بالقصيبة و رئيس جماعة تيزي نيسلي و ممثل المنطقة بالمجلس الإقليمي بفتح نقاش مع المحتجات و أقنعوهن بالعودة إلى منطقتهن حماية لهن و لأطفالهن من تأثير الظروف المناخية القاسية، وتوصلوا معهن إلى اتفاق يقضي بتعيين ستة ممثلين عن المحتجين (ثلاث نساء و ثلاثة شبان)، للقاء المسؤولين يوم الثلاثاء المقبل و طرح مشاكل بلدتهن أمام ممثلي مختلف القطاعات.
و في تصريحاتهن لتاكسي نيوز، طالبت النساء المحتجات بفك العزلة عن منطقتهم، بإصلاح المسلك الطرقي المؤدي إلى مساكنهن و البالغ طوله حوالي 15 كلم، و توفير مستوصف لتقديم الخدمات الصحية للساكنة البالغ عددها أزيد من 200 نسمة، و تمكين السكان من الإستفادة من الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، و إصلاح خزان الماء لتوفير الماء الشروب، و توفير السكن للمدرسين و إصلاح قاعة الدراسة الوحيدة. وأكدت النساء المحتجات أن سكان المنطقة لا يستفيدون من أي دعم عمومي سواء تعلق الأمر بالدعم الذي تقدمه مؤسسة محمد الخامس للتضامن أو دعم التمدرس عبر برنامج “تسير” للحد من الهدر المدرسي، أو الدعم المقدم خلال شهر رمضان. كما اشتكين من غياب تغطية الإتصال “الريزو”، ومن الوضعية المتردية لمسجد المنطقة و للمقبرة، وغياب بيت لغسل الموتى. كما اشتكين أيضا من بعض المضاربين بالسوق الأسبوعي لتيزي نيسلي الذين يشترطون اقتناء مواد غذائية إضافية من أجل الحصول على كيس من الدقيق المدعم، مشيرين إلى أن الظروف المادية لسكان البلدة قاهرة، حيث يتم الإعتماد على بعض الأنشطة الفلاحية البسيطة و على الحطب لتأمين القوت اليومي.