حميد رزقي
توصل الموقع برسالة من شرف زيدوح ، وهو فاعل جموعي وحقوقي بدار ولد زيدوح، يشير فيها إلى أنه بعد كل المراسلات الموجهة إلى الجهات المعنية من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية لمواجهة الخطر الذي يهدد ساكنة دار ولد زيدوح جراء مخلفات القناة التي تحمل مياه الصرف الصحي لبلدية أولاد عياد والمياه المستعملة في الغسل الصناعي لمادة الشمندر لمعمل السكر كوسومار الموجود بذات الجماعة.
وبحكم أن هذه المياه تخترق عددا من الدواوير والحقول الفلاحية انطلاقاً من أولاد عياد وتصب مباشرة في واد أم الربيع مسببة بذلك أضرارا بالفرشة المائية وبصحة الساكنة بشكل خاص و بالمنظومة البيئية بصفة عامة وأضحت تشكل عُنصر خلل في التوازن البيئي .
فإنه يدق ناقوس الخطر إزاء المخاطر الصحية و البيئة المترتبة عن هذا المجرى المائي الخطير حيث تنمو به نباتات شائكة وتتصاعد منه روائح كريهة و مقززة غالبا ما تتسبب في تضرر بعض الأراضي الزراعية نتيجة فيضان القناة في بعض الأحيان وخاصة عند تساقط الأمطار حيث تتسرب المياه إلى بيوت مجموعة من المواطنين المجاورين للقناة .
ويناشد شرف زيدوح ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإعطاء أوامره السامية لرفع الضرر البيئي على سكان الجماعة الترابية لدار ولد زيدوح التي تعاني في صمت أكثر من 25 سنة من مخلفات الصرف الصحي لبلدية أولاد عياد و معمل السكر كوسومار مقابل صمت رهيب من طرف الجهات المعنية على المستوى المحلي و الإقليمي والجهوي في ظل استمرار نفس الوعود السابقة.
وكان مجموعة من الشباب بدار ولد زيدوح قد ناشدوا ملك البلاد محمد السادس نصره الله خلال وقفات احتجاجية بزيارة الجماعة للاطلاع على هول الاكراهات التنموية التي تتخبط فيها جراء ما يسمونه بالتدبير غير المعقلن الذي عرفته الجماعة منذ إحداثها .
هذا، ويشار إلى أن رسالة ذات الفاعل الجمعوي تأتي تزامنا مع اعتصام مفتوح لساكنة أولاد النيفاوي وأولاد قيشو للغرض ذاته ،حيث بات مطلب الحد من تلوث المنطقة مطلبا جماهيريا لكل سكان المنطقة وليس لفئة محددة دون أخرى.