قصبة تادلة: محمد البصيري
حلت زوال اليوم الاربعاء بمطرح النفايات الصلبة شرق مدينة قصبة تادلة، لجنة مختلطة مكونة من أعضاء مجموعة الجماعات دير القصيبة تادلة وباشا مدينة قصبة تادلة و باشا مدينة زاوية الشيخ و ممثلين عن المجلس الاقليمي لبني ملال و ممثلين عن المديرية الجهوية للبيئة. و قد قام أعضاء اللجنة الذين اجتمعوا صباح ذات اليوم بمقر الولاية، بتفقد ميداني لمطرح النفايات وأبدوا و جهات نظرهم بخصوص الحلول الآنية و المستقبلية لوضع حد للاضرار الصحية و البيئية الناجمة عن المطرح الذي يستقبل يوميا أطنانا من النفايات الصلبة لجماعة قصبة تادلة و عدد من الجماعات المجاورة.
وفي هذا الصدد أوضح زهيري الشرقاوي رئيس مجموعة الجماعات لتاكسي نيوز، أن هذه الزيارة الميدانية التي جاءت بعد اجتماع صباح اليوم مع مسؤولين بالولاية و ممثلين عن المديرية الجهوية للبيئة، تندرج في إطار إيجاد حلول آنية للأضرار المترتبة عن المطرح الحالي و التي تم التطرق إليها بتفصيل خلال ذات الاجتماع، حيث تم التداول بشكل مستفيض حول مدى إمكانية مجموعة الجماعات وقانونية مباشرة عملية تسييج و تشجير و توفير الحراسة للمطرح الحالي بصفة مرحلية، خاصة أن مجموعة من الجماعات تستغله.
و أضاف رئيس مجموعة الجماعات أنه بالموازاة مع ذلك كان الاهتمام منصبا حول البحث عن مكان بديل للمطرح الحالي لإنشاء مطرح مشترك مراقب، انطلاقا المقترحات السابقة في هذا الشأن. و أضاف المتحدث أن مجموعة الجماعات التي خصصت ميزانية لحل معضلة المطرح الحالي، تسعى جاهدة إلى التقليص من أضراره مرحليا في أفق تحقيق مشروع مطرح مراقب، و الاستجابة لمطالب السكان المتضررين من أدخنته و روائحه الكريهة و حماية الوسط البيئي. كما أشار إلى اهتمام والي الجهة بمشكل المطرح الحالي و إلحاحه على ضرورة إيجاد حل لحماية السكان و المحيط البيئي من أضراره.
وفي نفس السياق استحضر عبد الرحمان النغمي النائب الثاني بمجموعة الجماعات في تصريحه للجريدة، المخاطر الصحية و البيئية المترتبة عن المطرح الحالي، مشيرا إلى أن الزيارة الميدانية اليوم للمطرح الحالي و للموقع المقترح لانشاء مطرح مراقب، جاءت إثر مراسلة والي الجهة في هذا الشأن، التي توضح الاسباب التي لم تعد تسمح باستمرار المطرح الحالي، مضيفا أن هذه المعاينة الميدانية غايتها إيجاد حلول مرحلية في أفق إحداث مطرح مشترك مراقب بمواصفات تقنية و بيئية متطورة.
وللاشارة، فسكان قصبة تادلة و المناطقة المجاورة، يعانون من أدخنة مطرح النفايات الصلبة العشوائي و من روائحها المقززة و المضرة بالصحة. كما أن الموقع الحالي كما سبق أن أشرنا في مقالات عديدة يطرح اشكالات بيئية جراء تواجده بمحاداة نهر أم الربيع و وسط حقول فلاحية، فضلا عن تواجده بالقرب من الطريق الوطنية رقم 8، الرابطة بين مدينتي فاس و مراكش.
