حميد رزقي
أثناء كل تساقطات مطرية، يكون لساكنة بعض الأحياء بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح ( حي الإنارة والرجاء02 ودوار العدس..) ، موعدا جديدا مع معاناة حقيقية بسبب تأخر ربط المنازل بشبكة الصرف الصحي أو بسبب عدم تعبيد بعض الأزقة .
الساكنة التي لم تتوقف في شخص ممثليها وفاعليها الجمعويين عن المطالبة بتسريع وتيرة الأشغال تتخوف من أن يستمر الوضع على ما هو عليه إلى آجال بعيدة، خصوصا وأن بعض التسريبات تفيد أن الجهات المانحة لم تضخ بعد المبلغ المالي الذي التزمت به خلال عقد الشراكات المخصصة للمشروع.
ولذا، وعلى الرغم من مجهودات لرئيس المجلس الجماعي التي يشهد أحد الفاعلين الجمعويين في تدوينته الشخصية على أنه يبدل ما في وسعه من أجل إخراج المشروع إلى حيز الوجود، يبقى السؤال الجوهري متمحورا حول سبب كل هذا التأخير ، وحول الغموض الذي يلف هذا الملف سواء خلال الولاية الانتخابية الحالية أو بعدها حيث كنا نسمع جهرا من مسؤولين سابقين أنه يستحيل ربط هذه الأحياء بقنوات الصرف الصحي بسبب تموقعها الجغرافي ..
وعموما تبقى الإشارة إلى أنه مهما اختلفت التأويلات بخصوص احتجاجات الساكنة ، لابد من التأكيد على أن هناك فعلا أضرار محددة ومعاناة حقيقية، وأن هناك فئة عريضة من المواطنين تسعى فعلا إلى تحقيق هذا المطلب بعيدا كل البعد عن مختلف القراءات والخلفيات التي رافقت هذا الملف، وبعيدا عن هموم السياسة بدلالتها السطحية.
واعتقد أن ترحيب الساكنة ، بعد مسيرة الأسبوع الجاري، بمخرجات السلطات الإقليمية خير نموذج على أن الغاية من وراء كل هذه التحركات ليس استقطاب أنظار الساكنة بقدر ما هو إيجاد حل فوري لهذا المطلب الذي تأرجح منذ سنوات بمكاتب الرؤساء دون أن يرى النور.