حميد رزقي
تظاهر عشرات المواطنين صبيحة يوم الجمعة ثاني فبراير الجاري أمام المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح، احتجاجا على ما أسموه بتردي القطاع الصحي بالمدينة وبضعف الخدمات وتفشي ظاهرة الزبونية وغياب بعض الأطر الطبية عن مواقع اشتغالها بدون مبرر معقول..
ورفع المحتجون لافتة تحمل اسم التنسيقية الحرة للدفاع عن حقوق وقضايا ساكنة الفقيه بن صالح ، ومجموعة يافطات تلخص ما آل إليه الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي، وتطالب بالحد من سقف التهميش والإقصاء وأسلوب “سير واجي ” إلى المستشفى الجهوي ببني ملال.
وشدد المحتجون من خلال شعاراتهم الموجهة إلى السلطات المعنية بوزارة الصحة على ضرورة ترحيل كل من يتغيب عن العمل بدون مبرر معقول ، واعتبروا مستشفى الفقيه بن صالح “مجرد جناح لبيع الخدمات” ، وقالوا إن الساكنة ترغب في تنزيل حقها في الصحة كما سنه المشرع وأكدوا بضرورة إعادة النظر في آليات التدبير والتسيير بالمستشفى.
وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤول الأول عن المستشفى الإقليمي وأيضا طبيبة قسم الأشعة لغيابها المتكرر بدون مبرر حسب مقُول إحدى اليافطات ، وأكدوا على أهمية احترام قواعد العمل وأخلاقياته ، ودعوا إلى تحسين الخدمات بكل الأقسام والتعامل مع الموطنين على قدم المساواة والكف عن السلوكيات المشينة التي باتت معروفة حسب قولهم لدى كافة الساكنة وخاصة المرضى منهم.
واعتبر احد المتدخلين” التنسيقية” إطارا مستقلا لا يخدم سوى أجندة الساكنة ، ولا يرتكز على مبدأ الاحتجاجات من اجل تحقيق أغراض ذاتية، وقال إن الغاية من تأسيسها متعددة ، وأن جوهر وجودها هو تخليق الحياة السياسية والحد من بعض المظاهر السلبية التي باتت تطبع بعض المؤسسات والمرافق الاجتماعية، ومحاربة كل أشكال الفساد ، والدود عن كرامة المواطن وحقه في العيش الكريم عبر تنزيل ما سنه دستور الأمة في هذا الإطار.
وأكد أحد المتدخلين على أن احتجاجات يوم الجمعة ثاني فبراير ليست سوى حلقة من مسلسل نضالي طويل ستمتد شرارته إلى كل المرافق التي تعرف تعثرا وفسادا في التسيير ، وقال أن هذا الإطار الذي يتشكل من شباب المدينة قد سطر برنامجا نضاليا الغاية منه ترشيد الخدمات والحد من معاناة الساكنة وتبديد مظاهر الإقصاء والتهميش، وذلك كله من أجل تحقيق تنمية شاملة بالمدينة ولما لا بالإقليم .